عمان - بترا
اختتم معهد الإعلام الأردني ورشة عمل استمرت ليومين وضمت خبراء وممثلين عن قطاع الإعلام العام في سبع دول عربية من اجل تعزيز حضور المرأة وتطوير سياسات التنوع الاجتماعي في الإعلام.
ونفذت الورشة وفقا لبيان صحافي صدر، ضمن شراكة المعهد في برنامج "ميدان" لإصلاح الإعلام في بلدان الشرق الاوسط وحوض المتوسط المدعوم من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع المؤتمر الدائم للسمعي البصري المتوسطي "كوبي ام".
ونقل البيان عن عميد المعهد الدكتور باسم الطويسي قوله إن انجازات العالم العربي في تصعيد قضية المرأة والعدالة الجندرية في وسائل الإعلام ما زال متواضعا، مضيفا انه وبالرغم من تزايد وجود المرأة على شاشات التلفزة الا ان حضورها مازال محدودا في صناعة القرار الإداري والتحريري في المؤسسات الإعلامية ، كما ان قضايا المرأة وادوارها ما تزال لا تناقش بعمق في المحتوى الإعلامي.
وقال ان المعهد لديه سياسة واضحة في العدالة الجندرية تبدأ من قبول الطلبة وحتى البرامج التدريبية وأنشطة اخرى.
أما ممثل الاتحاد الأوروبي غونكالو غويديس فقال ان المساواة بين المرأة والرجل من القيم التي أسس عليها الاتحاد مشيرا الى اهمية هذا اللقاء في بناء سياسات تشغيلية عادلة، ودعم وصول المرأة الى مراكز قيادية في المؤسسات الإعلامية، وضرورة العمل على القضاء على الصور النمطية للمرأة في الإعلام وابراز دورها الايجابي والعصري.
واشتملت الورشة على عرض تجارب حول وضع المرأة في قطاع الإعلام العام في كل من الأردن، مصر، فلسطين، لبنان، تونس، الجزائر، والمغرب، حيث أشار المتحدثون الى وجود خطط لإدراج مبدأ المساواة في السياسة التحريرية والموارد البشرية، ورصد للمضمون الإعلامي، بالإضافة الى جندرة اللغة وانشاء دليل عن الخبيرات في مجال الإعلام في كل دولة ينتهي بدليل عام لدول منطقة جنوب البحر المتوسط.
وانقسم المشاركون الى مجموعات للخروج بتصور يدعم المرأة في مؤسساتهم الإعلامية.
وقالت العالية بهيج من الإذاعة الجزائرية "نحن نؤمن بسياسة التدرج في ادخال مفهوم النوع الاجتماعي في استراتيجياتنا البرامجية وفي الموارد البشرية".
وشاركت مجموعة من طلبة المعهد في الجلسة الأخيرة التي هدفت الى التعرف على انماط تفكير الإعلاميين الشباب بقضايا المرأة الإعلامية وبالمحتوى الإعلامي حول القضايا الجندرية.