واشنطن ـ وكالات
كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية عن الغلاف الذي سيزين طبعة عددها الأخير بعد 80 عاما من الصدور.وستتوقف المجلة المهتمة بالشؤون المحلية والدولية عن الصدور في صورتها الورقية، وستكون صورة مقرها في منهاتن بمدينة نيويورك بالأبيض والأسود هي صورة غلاف عددها الأخير مع إضافة عبارة العدد الأخير على صورة الغلاف.ويُذكر أن اضطرار المجلة عن التوقف عن إصدار الطبعة الورقية أملاه تناقص العائدات المتأتية من الإعلانات بسبب تحول القراء إلى الطبعة الإلكترونية.وستقتصر المجلة في مستهل السنة الجديدة على إصدار طبعة إلكترونية.ووصفت رئيسة التحرير، تينا براون، هذه الخطوة بأنها "فصل جديد" في تاريخ المجلة.وأضافت قائلة في نبرة لا تخلو من التحدي "هذه ليست مجلة تقليدية تتسم بضيق التفكير ومتقوقعة على نفسها".ومضت للقول "بهذه الروح، نمضي في طريق التغيير الأخير الشديد الأهمية وهو طريق التحول إلى الطبعة الإلكترونية الذي سيقبل عليه يوما ما منافسونا بالحماس ذاته".وختمت قولها "نحن في الطليعة".وأصبحت براون رئيسة التحرير قبل سنتين بعد اندماج المجلة مع موقع "ذي الدايلي بيست" الإلكتروني الذي أنشأتها رفقة آخرين في عام 2008.وبراون رئيسة تحرير سابقة لمجلة "فانيتي فير (دار الغرور)" ومجلة "نيويوركر".وجاء في تغريدتها على موقع تويتر "إن التحول إلى الطبعة الإلكترونية يبعث على الفرح والحزن في الوقت ذاته. ادعوا لنا بالنجاح".وصدرت الطبعة الأولى من مجلة نيوزويك في 17 فبراير 1933. ورغم أنها كانت تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد القراء مقارنة مع منافستها مجلة تايمز، فإنها برزت خلال الستينيات من القرن الماضي بفضل تغطيتها المتميزة لحركة الحقوق المدنية آنذاك.وبلغت أرقام توزيع المجلة في أوج انتشارها 3 ملايين نسخة لكن تناقص عدد القراء وقلة الإعلانات التجارية تسبب لها في خسائر كبيرة.وسيتيح قرار التحول إلى الطبعة الإلكترونية تخفيض النفقات المرتبطة بالطباعة وتكاليف إرسال النسخ الورقية بالبريد والتوزيع.لكن المجلة ستخسر عائدات الإعلانات التجارية التي تتيح لها توفير رسوم أعلى من الرسوم التي يدفعها في الغالب زملاؤهم في النسخ الإلكترونية.