الرباط - المغرب اليوم
زار وفد من الصحافيين الأفارقة، مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب، للإطلاع على التدابير الأمنية المتخذة من أجل ضمان حسن سير مؤتمر كوب 22 الذي سينظم في الفترة من 7 الى 18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في مراكش.
وكشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق خيام، أن جميع المصالح الأمنية معبأة من أجل ضمان أمن ضيوف المغرب والمشاركين في هذا المحفل الكبير، مؤكدًا أن المملكة تتوفر على تجربة واسعة في التنظيم والتخطيط للتظاهرات الدولية الكبرى.
وأوضح خيام الذي قدم عرضًا حول المقاربة "الشاملة والمتعددة الأبعاد" التي يعتمدها المغرب بغرض مكافحة الأعمال الإرهابية، أن هذه المقاربة القائمة على الاستباق واحترام حقوق الإنسان ستمكن المغرب من ربح التحدي الأمني لكوب 22.
وأبرز مدير المكتب، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن المغرب ينتصب ك"حصن جهوي منيع" في مجال مكافحة مختلف أشكال الجريمة، مشيرًا إلى أن جهود المصالح الأمنية تمكنت من تفكيك 160 خلية إرهابية وتوقيف 2913 شخصًا وإحباط 335 مشروعًا تخريبيًا.
وأضاف الخيام أن المغرب، كبلد منفتح وحديث ومتسامح، يقدم للبلدان الأخرى دليلًا على إمكانية تحقيق التعايش داخل المجتمع. وستتيح زيارة الوفد الإعلامي الإفريقي للمغرب، بدعوة من لجنة الإشراف على كوب 22، لـ 55 صحافيًا، يمثلون منابر إعلامية من 28 بلدًا، إمكانية الوقوف على الرهانات المرتبطة بمكافحة التغيرات المناخية وحيثيات تنظيم مؤتمر كوب 22. ويتعلق الأمر بالرحلة الثانية التي تنظمها اللجنة لفائدة صحافيين أفارقة بعد الأولى التي نظمت في يوليو/تموز الماضي لفائدة وفد يمثل 30 منبرًا إعلاميًا افريقيًا في إطار التحضير لكوب 22.