الرباط - مروة العوماني
أفادت الوزارة المنتدبة المكلفة في البيئة بأن التدبير المندمج للمناطق الساحلية، مقاربة ونتائج مشروع الساحل المتوسطي في جهة الشرق، سيكون موضوعًا لندوة تنظم في السادس من سبتمبر/أيلول المقبل في الرباط لفائدة الصحافة، وتهدف هذه الندوة، التي تمتد على مدى نصف يوم، إلى إتاحة فضاء للحوار وتبادل الأفكار للفاعلين النشطين من عالم الصحافة والإعلام حول الأسس والمبادئ الموجهة لمقاربة "التدبير المندمج للمناطق الساحلية"، وهو مشروع يجري تنفيذه من طرف الوزارة المكلفة في البيئة بدعم مالي من صندوق البيئة العالمي وبتعاون وثيق مع البنك الدولي والشركاء المعنيين.
ويروم هذا اللقاء التعريف بالمشروع وأهدافه ونتائجه وبعده البيئي والسوسيو-اقتصادي، كما سيسمح بالتداول حول مشروع "التدبير المندمج للمناطق الساحلية" وتوحيد فهم هذه المقاربة التي ستعززّ أكثر وفقًا لما جاء به قانون 12-81 المتعلق في الساحل، ويُعد التدبير المندمج للمناطق الساحلية مسارًا ديناميكيًا للتدبير والاستغلال المستدام للمناطق الساحلية يأخذ بعين الإعتبار هشاشة الأنظمة البيئية والمناظر الساحلية في الوقت عينه، وكذا تنوع الأنشطة والاستخدامات وتفاعلاتها والمؤهلات البحرية لبعضها فضلاً عن تأثيراتها على الجزء البحري وعلى اليابسة.
ويتجلى مبدأ "التدبير المندمج للمناطق الساحلية" في جمع فاعلين حول مشروع مشترك من أجل تشخيص موحد لوضعية مجال ترابي معين وتحديد الأهداف التي يتعين تحقيقها بطريقة تشاورية والقيام بالإجراءات اللازمة.
هذا، وتم تحديد الأنشطة المنظمة في إطار مشروع "التدبير المندمج للمناطق الساحلية" وفقًا للأولويات التي حددّها السكان والتي وافقت عليها السلطات المحلية المعنية في مستويات عدة من اتخاد القرار انطلاقًا من برامج عمل متعلقة بـ"التدبير المندمج للمناطق الساحلية" والتي تم تحيينها لتتوافق مع مظاهر التغير المناخي