الجزائر- ربيعة خريس
طالب وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، اليوم، القائمين على تسيير وسائل الإعلام بصياغة ميثاق للخطاب الديني كأرضية عمل تحتم على جميع وسائل الإعلام لتحصين الجزائر من خطابات العنف والتطرف.
وقال المسؤول الجزائري، قبل افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول الخطاب الديني في وسائل الإعلام في ولاية قالمة، تحت شعار "الأمن الفكري والتنمية الاجتماعية"، إنه على الفاعلين أن يكونوا رادعين للخطاب الذي يكون ضد هذا التوجه وهو ما يقصد به الأمن أو التأمين الفكري للمجتمع الجزائري.
وبخصوص موضوع الملتقى، أوضح محمد عيسى أن موضوع الملتقى تفاعلي ومن خلال خطاب الناشطين في الإعلام الديني عبر مختلف وسائل الإعلام يجب أن يكون خطابهم حازما للمجتمع لا يهدمه، أي خطاب يدفع إلى التنمية وإلى الأخوة وإلى الوحدة الوطنية وإلى الرقي.
وقال وزير الشؤون الدينية الجزائري "إننا نريد من هذا الملتقى أن نستمع إلى الخبراء الذين جاؤوا من الجامعة ومن مختلف القطاعات ذات الصلة بالموضوع".
وأضاف "نود أن تصبح تدخلات الأئمة والأساتذة في وسائل الإعلام من خلال الخطاب الديني خطابات مهنية وذات مستوى، تدل على وسطية الجزائر وعلى اعتدالها في التدين، والتي تجعل الدين خادما للمجتمع ودافعا إلى التنمية والرقي".
ويشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على افتتاح الملتقى الذي يعرف مشاركة ناشطين في الإعلام الديني عبر مختلف وسائل الإعلام ومختصين في علوم الإعلام والاتصال في ظل دعوات إلى ضرورة تبني خطاب ديني معتدل ومحاربة الخطابات الهدامة في مختلف وسائل الإعلام.