الجزائر – سفيان سي يوسف
دعت سلطة الضبط الجزائرية لوسائل الاعلام المرئي و المسموع، القنوات التلفزيونية الخاصة، إلى ضرورة التحلي بـ"الحيطة التامة" لدى نشر التعليقات والأحداث ذات الصلة بقضية اغتيال الطفلة "نهال سي محمد" صاحبة الـ4 سنوات، والتي لازالت خاضعة للتحقيق القضائي.
وأكدت سلطة الضبط السمعي والبصري، في بيان لها، الثلاثاء، أن "حادثة الاغتيال الشنيعة التي راحت ضحيتها الطفلة نهال سي محمد أثارت الرأي العام كما تناولت الصحافة الوطنية هذه الحادثة سيما وسائل الإعلام السمعية البصرية"، موضحة أن سلطة الضبط للسمعي البصري وإذ تنوه بتفاعل وسائل الإعلام السمعية البصرية، فإنها "تعرب عن أسفها لذهاب بعض القنوات إلى حد تخطي حق نقل الخبر بنشر معلومات غير مؤكدة أو مغلوطة مما ألحق الضرر بالعائلات التي لم يلتئم جرحها بعد".
ودعت سلطة الضبط للسمعي البصري في هذا الصدد جميع وسائل الإعلام السمعية البصرية في الجزائر إلى "التحلي بالحيطة التامة في نشر التعليقات والأحداث في كل ما له صلة بهذه القضية الأليمة التي لا تزال تحت التحقيق القضائي".
وشيٌع آلاف الجزائريين، أول من أمس الأحد، جثمان الطفلة "نهال سي محند" المقتولة بمنطقة القبائل، إلى مثواها الأخير بمقبرة عين البيضاء بمحافظة وهران (450 كلم غرب العاصمة الجزائرية)، وسط تعالي أصوات التهليل والتكبير والمطالبة بالقصاص وإعادة تطبيق حكم الإعدام ضد مرتكبي الجرائم في حق الطفولة، وهو الحكم المجمد في الجزائر بقرار سياسي منذ العام 1993.
ويأتي تنبيه سلطة الضلط، للقنوات الخاصة، بعد أيام من تأكيد والد الطفلة "نهال"، التي حظيت قصتها باهتمام الرأي العام، أنه رفع دعوى قضائية ضد إحدى القنوات الجزائرية (دزاير نيوز)، لتقديمها بلاغات كاذبة بشأن موت ابنته ما أثر سلبا على عائلته التي لا تزال تحت وقع الصدمة