رام الله - وفا
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' اليوم الاثنين، أن مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين في فلسطين خلال شهر أيار الماضي، بلغ 14 انتهاكا.
وقالت "وفا"، في تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين، أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الصحافيين الفلسطينيين ما زالت تشكل خطرا على حياتهم، وتعيق أداء واجبهم المهني.
وأوضحت أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل استهدافها للصحافيين عبر إطلاق الرصاص الحي، والمعدني، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات، ضمن سياستها الهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين العزل، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وبينت "وفا" أن عدد المصابين من الصحفيين خلال أيار جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح بالإضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 6 مصابين، في حين بلغ عدد حالات الاعتقال، والاحتجاز، وسحب البطاقات، وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 8 حالات.
حيث صادرت شرطة الاحتلال بتاريخ 2-5-2016 ثلاثمئة صورة من مدير مركز "الحياة للثقافة والفنون" في القدس علي الصباح، بعد احتجازه قرابة الـ6 ساعات، أثناء مروره على حاجز قلنديا، لإيصال الصور إلى المركز في القدس، والتي كانت مخصصة لمعرض صور كان من المفترض إقامته في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لتوثيق الانتهاكات بحق الصحفيين.
وبالتاريخ ذاته، أصدرت المحكمة الإسرائيلية في معسكر "عوفر"، قرارا يقضي بتحويل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الصحفي عمر نزال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.
في حين استهدفت تلك القوات بتاريخ 3-5-2016 عددا من الصحفيين بقنابل الصوت والغاز، خلال وقفة احتجاجية نظمتها النقابة في اليوم العالمي لحرية الصحافة أمام "عوفر" للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين، ما أدى إلى إصابة مراسل وكالة "24" الإماراتية علي نصر عبيدات بقنبلة صوت مباشرة في قدمه، ومصور فضائية "رؤيا" الأردنية محمد شوشة بجروح وحروق في ظهره ويده، كما أصيب الصحفي زاهر أبو حسين، بقنبلة صوتية في الكاحل اليمنى.
إلى ذلك، أصيب بتاريخ 6-5-2016 الصحفيان أحمد شاور، مراسل فضائية تلفزيون فلسطين بعيارين معدنيين في اليد والرجل اليسرى، ومثنى الديك مصور ترانس ميديا، بعيار معدني في الرجل أطلقها عليهم جنود الاحتلال، خلال تغطيتهم للمسيرات المناهضة للاستيطان في قلقيلية.
وبالتاريخ ذاته، أصيب الصحفي رامي علارية برصاصة مطاطية في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال تغطيته المواجهات المندلعة في منطقة العيزرية، بالقدس المحتلة.
من ناحية أخرى، منعت مخابرات الاحتلال بتاريخ 11-5-2016 الصحفي الفلسطيني نصر أبو فول من سكان الشيخ رضوان في قطاع غزة من السفر عبر معبر إيرز لاستكمال علاجه الطبي.
كما منعت سلطات الاحتلال بتاريخ 12-5-2016 الصحفي بوكالة رويترز محمد التركمان، من جنين بالضفة المحتلة، من السفر لاستلام جائزته، والذي حصل على المرتبة الأولى لجائزة الصحافة العربية - دبى فئة الصورة الصحفية.
وأصدرت محكمة "سالم" الإسرائيلية بتاريخ 15-5-2016 حكما على محرّر الأخبار في تلفزيون "الفجر الجديد" المحلي الصحفي سامي الساعي، بالسجن الفعلي 9 أشهر وعاماً مع وقف التنفيذ، بتهمة "التحريض ضد إسرائيل" عبر صفحته الخاصة على "فيسبوك".
كما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بتاريخ 16-5-2016 الصحفي خلدون مظلوم المحرر في وكالة قدس برس انترناشيونال للأنباء، من السفر عبر معبر الكرامة الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأردن، لحضور المؤتمر الثاني لـ"منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال" في تركيا.
وفي السياق، منعت عناصر من الأمن الإسرائيلي بتاريخ 23-5-2016 مدير "الوكالة الأوروبية للصور الصحفية" (E.P.A) عاطف الصفدي، من الدخول لتغطية المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الفرنسي مانويل فالس في القدس، بسبب رفضه خلع ملابسه بهدف تفتيشه، وانسحب من المؤتمر.
واعتقلت شرطة الاحتلال بتاريخ 30-5-2016 مراسل قناة "العالم" الإيرانية بسام الصفدي، بعد دهم منزله في الجولان، ومصادرة معداته الصحفية وكاميراته، بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب ودعم ومساندة منظمة إرهابية"، مستندة إلى ما ينشره على صفحته على "الفيس بوك".