الرباط_ المغرب اليوم
لم تجد صحيفة مصرية ما تواكب به الانتخابات البرلمانية الجارية في المغرب سوى سرد ما اعتبرته “فضائح” ترتبط بمسار حزب العدالة والتنمية، قائد الحكومة التي تشرف ولايتها على الانتهاء، معتبرة أن “الجنس والحشيش والدعم” سيوف مسلطة على رقبة “حزب المصباح”.
ونشرت صحيفة “مصر العربية” إن وضع حزب العدالة والتنمية سيء للغاية، بسبب ما نعتته بـ”الصورة الذهنية السلبية عند المغاربة عنه، بعد سلسلة من الفضائح بدأت باتهام أحد أعضائه بالتحرش الجنسي، واعتقال عضو آخر في الصيف الماضي ومعه 3 أطنان من الحشيش، ثم القبض على أحد قادته في موقف جنسي على الشاطئ”.
وحشدت صحف مصرية أخرى خبراء ومحللين يتابعون مجريات يوم الاقتراع، ويرسمون سيناريوهات للحكومة المقبلة، بالاستناد إلى ما قدمته الحكومة المنتهية ولايتها، إذ أورد الباحث المصري في الإسلام السياسي سامح عيد أن حزب العدالة والتنمية اتخذ قرارات أثرت سلبا على شعبيته بين المغاربة.
وأكد عيد أن “التراجع العام للأحزاب الإسلامية في الوطن العربي، خاصة في مصر، سيكون له تأثير قطعا على الحزب الذي يقود الحكومة المغربية في الانتخابات التشريعية”، مبينا أن “التراجع لن يكون بانهيار الحزب كما يتوقع البعض، وذلك لأنه حقق عددا من الإنجازات لا بأس بها”.
وتابع عيد بأن الأحزاب السياسية المنافسة لحزب بنكيران “ليس لديها قدر كاف من الثقل الشعبي في الشارع”؛ فيما قال مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن “الانتخابات وضعت العدالة والتنمية على صفيح ساخن بسبب المزاج العام المعكر تجاهه كحزب إسلامي”.
واستدرك غباشي بأنه “على الرغم من التصدعات التي أصابت الأحزاب الإسلامية في المنطقة العربية، إلا أن حزب العدالة والتنمية في المغرب مازال متماسكا، وكذلك الحال في الأردن وتونس”، لافتاً إلى أن “علاقة تلك الأحزاب بالسلطة قوية بسبب عدم وجود بديل لها”، وفق تعبيره.
وأوضح المحلل المصري ذاته أن “البرامج الانتخابية أو المشاريع التي تقدمها تلك الأحزاب دون المستوى، ولن تحقق مطالب الشعوب التي تطمح إلى وجود مشاريع انتخابية متنوعة، وتكون قابلة للتنفيذ دون أن تحصر في حزب أو اثنين”.