لندن - المغرب اليوم
نشرت صحيفة "العرب" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تقريراً يسلط الضوء على قيام وكالة الأنباء التركية "الأناضول" بتجاهل جزء من تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية، بسبب عدم ملاءمته للرواية الحكومية في تركيا، وهو "ما وضع الوكالة في صورة غير مهنية ومنافية لمعايير العمل الصحفي، خاصة مع مواقفها المعروفة بتأييدها لجماعة الإخوان ومهاجمة الدولة المصرية"، بحسب ما جاء في الصحيفة.
ونقلت الصحيفة أن منظمة العفو الدولية تفاجأت بنشر تقرير لها في وكالة الأناضول للأنباء التركية الحكومية بصورة مجتزأة، متجاهلة قسماً مهماً منه، وهو ما يعد إخلالاً مهنياً بالمعايير الصحفية التي تحرص وكالات الأنباء على الالتزام بها.
وردت منظمة العفو الدولية على وكالة الأناضول بشكل مفاجئ وغير متوقع تعليقاً على تقريرها حول "الأسلحة الموجودة لدى داعش" الذي غضّت فيه الطرف عن شاحنات جهاز المخابرات التركية المرسلة إلى سوريا.
وقال العضو بالمنظمة أندرو غاردنر والذي يجري دراسات حول تركيا، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنهم تحدثوا في التقرير عن شاحنات جهاز المخابرات أيضاً، بحسب ما جاء في وكالة جيهان للأنباء التركية.
وتتبنى الوكالة التركية نشر تصريحات وأخبار الرئاسة التركية، بالتزامن مع الآراء التي يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتعليق عليها من دون نقد يحمل الرأي والرأي الآخر.
واكتفت وكالة الأناضول في معرض خبرها بذكر ما جاء في تقرير منظمة العدل عن أن الأسلحة التي تذهب إلى تنظيم داعش من صناعة أميركية وروسية، بينما لم تتطرق قط إلى الجزء الوارد في نفس التقرير عن الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي.
وقام أندرو غاردنر بكتابة رسالة عبر تويتر حذّر فيها الوكالة، موضحاً أن التقرير تطرق أيضاً إلى شاحنات جهاز المخابرات المرسلة إلى سوريا.