الدار البيضاء - جميلة عمر
عقدت جمعيات حقوقية وإعلامية في ندوة صحافية في الرباط ، لتكذيب بيان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأنّ الحالة الصحية للصحافي مصطفي الحسناوي المعتقل على ذمة قضايا تتعلق بـ"الإرهاب، عادية ولا تدعو إلى أي نوع من القلق، وتؤكد أنّ حالته الصحية متدهورة وتتطلب إخضاعه للمعالجة الفورية.أوضحت أن الحسناوي، وجد الأحد الماضي، عن طريق الصدفة من طرف حراس السجن في حالة إغماء عليه، وينزف دماً وتم نقله على وجه الاستعجال إلى المستشفى، كما استغربت الجمعيات السياسة التي تتهجها المندوبية العامة لإدارة السجون، تجاه قضية الحسناوي، خصوصًا رفضها السماح للجنة زيارته للوقوف على وضعيته الصحية الجد المتدهورة، بسبب إضرابه عن الطعام منذ 16 أيار/مايو الماضي.
كما استنكرت الجمعيات، سبب اعتقال الحسناوي والتي تمثلت في حضوره لبعض جلسات العدل والإحسان عام 2004، وزيارته لتركيا، كما استغرب الحقوقيون لصك الاتهام الذي بني على علمه ببعض الأشخاص الذين عبروا عن نيتهم للالتحاق للقتال في سورية وعدم التبليغ عنهم ، وكذلك اتهامه بتكوين عصابة إجرامية في غياب أفراد هذه العصابة، وتعدد أعضائها وتحديدهم. وأردف المتدخلون في الندوة، أن هناك قرارًا صدر عن فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي، في حق الحسناوي، والذي اعتبر اعتقاله "تعسفيًا"، و أنه "ضحية انتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية، وأن محاكمته لم تكن عادلة، وأن الاتهامات الموجهة إلى الحسناوي لا تشير إلى أي أعمال عنف أو "إرهاب" محددة يمكن مؤاخذته عليها، وأن نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان، وعمله الفكري والصحافي ليس فيهما ما يخالف القانون ".