باريس ـ سانا
أكد الكاتب في صحيفة الفيغارو الفرنسية ايزابيل لاسير أن ما شهده قطاع غزة من حرب على الفلسطينيين وعجز المواقف الأمريكية والفرنسية والبريطانية عن فرض وقف لاطلاق النار يؤكد اندثار الدبلوماسية الغربية في الشرق الأوسط.
وقال الكاتب لاسير في مقال في الصحيفة تحت عنوان “اندثار الدبلوماسية الغربية في الشرق الأوسط” إنه و”بعد أن كانت المبادرات الدبلوماسية الغربية هي المطروحة لحل “النزاع” الإسرائيلي الفلسطيني منذ عدة عقود فإن الدبلوماسيين الغربيين باتوا سلبيين بشكل خاص منذ العملية الإسرائيلية السابقة على قطاع غزة وغير قادرين على ممارسة نفوذ كاف من اجل فرض وقف لإطلاق النار بين الجانبين”.
وأضاف لاسير “إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي حاول بشتى السبل التوصل الى تسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين عانى من عدم استماع اسرائيل للادارة الأمريكية ولم يستطع حتى الآن التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار”.
كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قوله إن “الدبلوماسية الأمريكية أصبحت ممسوحة في الشرق الأوسط الى درجة كبيرة فيما يكتفي أقوى حليف لاسرائيل اليوم بالسخط اللفظي خلال الأزمة التي تشهدها المنطقة” لافتا إلى أن “الولايات المتحدة تمر بمرحلة انطواء في مجالها الداخلي إضافة إلى أن انسحابها الجزئي من الأزمات الدولية الكبرى سببه بشكل غير مباشر انسحاب الأوروبيين أيضا فبريطانيا مشغولة بمشاكلها الداخلية والاستفتاءات حول استقلال اسكتلندا والخروج من الاتحاد الأوروبي فيما فرنسا وحدها لا يمكنها ان تحل الصراع في ظل الحرج من فريق في السلطة يعتبر أكثر تأييدا لإسرائيل من السابق”.
واعتبرت الصحيفة أن “ما وراء الاندثار الدبلوماسي الغربي في الأزمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين يكشف عن عدم القدرة في التخطيط للمستقبل وعن نقص جاد في الرؤية” لافتة إلى “أننا في مفترق طرق يمكن أن يؤدي الى انفجار كبير في المنطقة ولكننا لا نراه”.
يذكر أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 29 يوما على التوالي وسط صمت دولي مريب ودعم غربي واضح أدى إلى استشهاد 1881 فلسطينيا وآلاف الجرحى.