أنقرة ـ سانا
تقدم حزب الشعب الجمهوري التركي بشكوى قضائية وقع عليها آلاف الأتراك ضد رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود اوغلو ومستشار وزير الخارجية عمر اونهون بتهمة عدم المبادرة الملموسة لتحرير الرهائن الأتراك المحتجزين لدى تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام في الموصل منذ 56 يوما.
وذكرت صحيفة “ايدينليك” إن النائب اوموت اوران تقدم بعريضة الشكوى التي وقع عليها 10 آلاف مواطن تركي عبر الانترنيت الى مكتب التحقيق في الجرائم الاعلامية بقصر العدل في انقرة.
وقال النائب اوران في تصريح للصحفيين إن أردوغان الذي يزعم بانه سيحقق الوحدة والامان في تركيا لم يتردد باستغلال اختطاف القنصل التركي الذي عمل مستشارا لديه لسنوات طويلة وكادر القنصلية التركية في الموصل كأداة في الانتخابات الرئاسية مبينا أن أردوغان “مستعد لفعل أي شيء من أجل تحقيق مصالحه”.
وأشار النائب أوران إلى أن فرض أردوغان الحظر على نشر الأنباء حول الرهائن الأتراك المحتجزين لدى ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي في الموصل “على غرار ما يفعل كلما وقع في مأزق”.
وبين النائب أوران أن أردوغان يقوم بدعم تنظيم ما يسمى بـ “دولة العراق والشام” الإرهابي في المنطقة وتركيا مطالبا إياه “بالاتصال بأصدقائه الارهابيين في التنظيم الارهابي كي يطلقوا سراح المواطنين الاتراك”.
وكان حزب الشعب الجمهورى التركى قدم مذكرة استجواب لوزير الخارجية في حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود اوغلو بشأن الأحداث التي وقعت في القنصلية التركية بالموصل شمال العراق أشار فيها إلى أن داود اوغلو تسبب بزعزعة مكانة تركيا على الساحة الاقليمية والدولية وأدخل سياستها الخارجية في مأزق وعمل على جر البلاد إلى الحرب وأتاح الإمكانيات للتنظيمات الإرهابية العالمية لتنشط في جميع المحافظات.