الرباط – المغرب اليوم
اختُتمت، مساء الأحد، في أغادير المغربية، فعاليات اليومين الدراسيين اللذين جرى تنظيمهما لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، لبحث "الإعلام المحلي بين حرية الرأي والتعبير وأخلاقيات مهنة الصحافة"، من قِبل من المركز المغربي للدراسات والأبحاث، وفي إطار شراكة مع العديد من المؤسسات الفاعلة في المجال الإعلامي والحقوقي.
وخلص المشاركون في اللقاء إلى توصيات عدَّة، على رأسها تطبيق المقتضيات القانونية الخاصة بأخلاقيات مهنة الصحافة، والعمل على توفير الظروف الملائمة للعمل الصحافي، على اعتبار أنَّ من غير الممكن الحديث عن استقلالية للصحافة في ظل أجور غير محددة أو زهيدة للصحافيين، فضْلًا عن ضمان التكوين الجيد للفاعلين في المجال بالمواكبة والتقويم وقطع الطريق على جعل "الصحافة مهنة من لا مهنة له"، من خلال دعوة العاملين في الصحافة الرقمية إلى تنظيم عملهم في إطار أخلاقيات مهنة الصحافة، في انتظار التطبيق الفعلي لمقتضيات الكتاب الأبيض الخاص بالصحافة الرقمية.
وجاءت التوصيات بناءً على نقاش مستفيض في قضايا تهم الإعلام وحقوق الإنسان وذات صلة بأخلاقيات مهنة الصحافة، حيث أكّد ممثل المنظمة الإسلامية لتربية والعلوم والثقافة المحجوب بن سعيد "إنه لا ينبغي أن يتخذ الصحافيون حرية التعبير ذريعة للإساءة إلى الأديان"، في إشارة منه إلى الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي (ص).
وفي السياق ذاته، يأتي تدخل الأستاذ مصطفى طلال، ليبين الفرق بين الإعلام المحلي والمحلية، فالأول أُنشئ منذ فترة الاستقلال لسد الفراغ ولم يحمل تلك المعاني الحقيقية للمحلية، وهنا يضع شرطًا أساسيًا للنهوض بالإعلام المحلي: التحلي بكل المعاني التي تتضمنها محلية دستور 2011 (التدبير الحكيم للقضايا، النهوض بالمنطقة والقرب من المواطنين من اجل إسماع همومهم للجهات المسؤولة...)