القاهرة - المغرب اليوم
قال الإعلامي اللامع خيري رمضان، في حوار أدارته كل من الإعلامية "مفيدة شيحة وإيمان عزالدين ومروي مزيد وعلا بكر" ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على شاشة سي بي سي ، إن مشكلة مصر هي عدم الاعتراف بالشباب، وإنهم يحسون بالظلم في بلادهم، موضحا أن تمكين الشباب هو الذي سيجعل مصر تستقر.
ولفت رمضان إلى أنه لا يوجد للدولة خطة للحوار مع الشباب، ولم يفكر أحد في الجلوس معهم، مضيفا أن هناك تناقضات بالمجتمع المصري، وقشرة دينية ضخمة بها "بلاوي"، بحسب وصفه.
وتحدث الاعلامي الكبير عن ما قام به أحمد مالك وشادي أبو زيد، من إهانة وجهت لوزارة الداخلية قائلا :"أحمد مالك ارتكب جريمة ولكن من الواضح أنه كان مكسوفا مما يفعل، وأعتذر بعدها، وشادي لم يعتذر، فهل يتساوى الاثنين، ونحن لدينا فراغ لأن الدولة والإعلام شغلت بالها بما فعله الشابان، والقضية هي منهج كبير وليس مجرد فعل، فعلينا النظر للامام، وليس النظر إلى الخلف".
وأستكمل الإعلامي أن :"لدينا شباب كثر في السجون، وخارج السجون غاضبين، فما خطة الدولة للحوار معهم فلدينا شباب لديه أزمة مع الخطاب الديني، والمجتمع لم يفكر في كيفية الحديث معهم في الخطاب الديني، فمن من علمائنا ومبدعينا جلسوا مع الشباب الغاضب، وأنا كرهت جملة (خطاب ديني) فنحن فشلة حتى في معرفة عدد المراهقين بمصر".
وأضاف الإعلامي أن غالبية الإعلاميين غير مؤهلين، ويوجد غياب للقيمة لديهم، وأن الإعلام لم يعد محصورا على أحد، ولا يوجد قانون ينظمه.
وشدد على ضرورة وجود ترخيصات تمنح للإعلاميين قبل مزاولة المهنة، متعجبا من انشغال القنوات بالرقص والغناء، وإهمال السياسة، وسط تراجع لبرامج التوك شو بسبب عدم تطويرها لنفسها.
وألمح إلى أن :"قوانين الصحافة لا يمكن ان تقوم بها الحكومة بل أصحاب المهنة ويتم مناقشتها مجتمعيا، ولو أصرت الحكومة على قانونها فستدخل في معركة خاسرة، ولو وافق البرلمان سيدخل معركة خاسرة أيضا، ونحن نطالب بحرية الإعلام، ولسنا على رأسنا ريشة أو نطلب التمييز، ولابد وأن تكون القوانين مغلظة لحماية المجتمع".