الدوحة_قنا
أكدت صحيفتا / الراية / و / الشرق/ القطريتان ضرورة التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة التي تشهدها ليبيا حاليا، وشددتا على أن تسوية الخلافات بالسبل السياسية سيجنب ليبيا المزيد من الفوضى والعنف.
من جهتها ، قالت صحيفة / الراية /، في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان / نعم للرأي والحوار/ ،:" إن الأزمة التي تشهدها ليبيا حالياً غير مقبولة وغير مبررة وإنها تهدف لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتدمير البلاد، وإذا لم يلتزم جميع الأطراف بحلها سياسياً فإنها ستقود ليبيا إلى مفترق طرق ونفق مظلم بل وتدخلها في حرب أهلية تفتت كيان الدولة".
وأضافت "إنه ليس من المبرر أن يتقاتل رفقاء سلاح الأمس الذين أرادوا لليبيا أن تكون وطناً للجميع لا لأسرة واحدة، ومن هنا على الجميع أن يدرك خطورة ذلك، خاصة أن البلاد تعيش أوضاعاً هشة تتطلب من جميع التيارات السياسية والكتائب العسكرية المسلحة العمل معاً من أجل إخراجها من هذا المستنقع".
وأكدت /الراية/ ضرورة أن يدرك جميع الأطراف الليبية المتصارعة أن مهمتهم يجب أن تنصب نحو إنجاز العملية الانتقالية من خلال العملية السياسية وصياغة ميثاق الدستور على أساس المبادئ المتفق عليها وطنياً، بهدف تحقيق أهداف ثورة 17 فبراير 2011 ، داعية الجميع الى العمل على تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ورفاه المواطنين الليبيين بدلاً من نشر حالة من الفوضى والتشرذم والعنف التي لن تنفع ليبيا ولا شعبها وإنما تقودها للوراء.
ونوهت بأن المطلوب حالياً في ليبيا ليس الاقتتال الداخلي بين مكونات الثورة وإنما العمل معاً من أجل حماية مكتسبات هذه الثورة ، وأن ذلك يتطلب تنفيذ الانتقال السياسي للسلطة بطريقة سلمية وديمقراطية، وذلك مرهون بإجراء انتخابات برلمانية في أقرب وقت ممكن يشارك فيها الجميع.
وقالت الصحيفة :"إن المطلوب أن يدرك جميع الأطراف أن القضية ليست قضية محاربة المليشيات ودمغها بالإرهاب أو الحصول على حقوق ومكتسبات حققتها هذه المليشيات أو تلك وإنما القضية هي كيفية المحافظة على الدولة الليبية الموحدة، وهذا لن يتم إلا بالتزام الجميع بالحفاظ على مكتسبات الثورة، وأن ذلك لن يتحقق إلا بإخراج ليبيا من مستنقع عدم الاستقرار والتوتر الأمني وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجبها نحو إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو المقبل بعيداً عن الضغوط العسكرية التي تمارسها بعض الجهات".