واشنطن ـ بنا
أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري، سفير دولة قطر في الولايات المتحدة على كون قطر دولة ذات رسالة، وأنها تحقق المصداقية في ذلك من خلال المعادلة بين صغر حجمها، وسبل الاستفادة من الأصول والثروات الهائلة التي تحظى بها.
وأوضح السفير الكواري في كلمة له أمام جامعة ستانفورد أن هذه المعادلة تمكن قطر من تحديد أولوياتها بالتركيز على تحسين مستوى معيشة مواطنيها، والمقيمين بها.
وشدد على أن الانتماء إلى بلد عربي ثري يفرض تحديات لتعزيز سياسات التنمية المستدامة في أرجاء الأمة العربية، التي تعد قطر جزءا لا يتجزأ منها.. قائلا "قد كانت هذه السياسة ركيزة في جهودنا الدبلوماسية، وسعينا لتحقيقها من خلال برامج المساعدات الاقتصادية والمالية، والاستثمار في البنى التحتية وتحسين جودتها".
وتطرق السفير الكواري في كلمته أيضا إلى ما توليه دولة قطر من أهمية لرفع مستويات التعليم في العالم العربي ولمواطنيها خاصة بالنسبة للطلاب وذلك من خلال التعاون المؤسسي مع العديد من الجامعات الأمريكية، ومن خلال توسيع نطاق قاعدتها المعرفية وكذلك من خلال تنظيم واستضافة سلسلة من المنتديات التي يثري فيها أبرز الخبراء، والمفكرين، والاقتصاديين، والمثقفين القاعدة المعرفية المتاحة ليس للقطريين أو للعرب فحسب، بل للعديد من المجتمعات الدولية.
وقال "إنه في حين أننا نحتفي بمجتمعنا المفتوح، فإننا نسعى من خلال محطات الجزيرة، على سبيل المثال، وغيرها من المنابر الإعلامية باللغتين العربية والإنجليزية إلى تشجيع تدفق المعلومات، وأيضا تعزيز الحوار واعتبار هذه الجهود استثمارا في السعي المستمر لتحقيق حرية الفكر والتعبير".
وأكد أنه في إطار سعي دولة قطر لتحقيق أهدافها الدبلوماسية، فإننا نضطلع من خلال عضويتنا بمجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ مبادرات لتعزيز المزيد من التنسيق بين الدول العربية، خاصة فيما يتعلق بالتزامنا المشترك تجاه الحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني والإقرار بهذه الحقوق من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وذلك بتطبيق وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالمسألة الفلسطينية.
وعلى صعيد السياسة القطرية تجاه الولايات المتحدة، أشار سعادة السيد محمد جهام الكواري إلى ارتباط البلدين بعلاقات دبلوماسية، واقتصادية، ومالية طيبة، وكذلك على الصعيدين التعليمي والثقافي.
وفي هذا الصدد، أكد سعادته على سعي دولة قطر لفتح سبل جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية من خلال تبادل الأساتذة الجامعيين، وتعزيز تدريس اللغة العربية في الجامعات الأمريكية، وتبادل المعلمين بحيث تتسق المعايير التعليمية وجودتها مع أعلى المعايير.. معربا عن أمله في بحث الفرص مع جامعة ستانفورد لتبادل الأساتذة والطلاب، خاصة في مجالات العلوم، والاقتصاد، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.