رام الله ـ وفا
أعلنت نقابة الصحفيين عن إطلاق حملة بعنوان 'من صحفي لصحفي' لصالح الزملاء الصحفيين المتضررين من عدوان الاحتلال على قطاع غزة، في إطار الجهود الحثيثة من أجل مساعدة الصحفيين المتضررين من العدوان.
ودعت النقابة في بيان لها اليوم الأحد، كافة الزملاء الصحفيين لإسناد ودعم هذه الحملة الوطنية لتعزيز صمود الصحفيين في مواصلة عملهم في قطاع غزة، خاصة في ظل الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، الذي أدى إلى استشهاد 10 صحفيين لغاية الآن، وإصابة العشرات، وتهديم منازلهم العشرات منهم.
وأكدت النقابة خطورة الاوضاع التي يعيشها الصحفيون في قطاع غزة في ظل سياسة الاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل الاحتلال للصحفيين، والطواقم الإعلامية، والمقرات والمؤسسات الإعلامية التي تأتي في إطار سياسة ممنهجة ومدبرة سلفا لكتم الحقيقة حول ما يجري من جرائم وحشية ترتكبها قواته البحرية والبرية والجوية بحق المدنيين العزل في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشددت على أهمية المبادرة والضغط من أجل إيفاد لجنة دولية بمشاركة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى قطاع غزة، وتوثيق كافة أنواع الجرائم التي تعرض لها الصحفيون ومؤسساتهم الإعلامية، تمهيدا لإعداد ملف متكامل حول الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ونقلها إلى المحاكم الدولية بما يضمن ملاحقة محاكمة مرتكبي هذه الجرائم بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
وأكدت أهمية مشاركة الصحفيين كافة لإنجاح فعاليات النقابة في التضامن مع الزملاء والزميلات الصحفيين في قطاع غزة، سواء بدعم وإسناد حملة 'من صحفي لصحفي'، أو المسيرات والفعاليات التي تنظمها في هذا الإطار، كما دعت الفضائيات وشبكات التلفزة المحلية والعربية لـ'تسويد' شاشاتها لمدة دقيقة واحدة تعبيرا عن التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، ودعما لإسنادهم في عملهم الصحفي، ورفضا لكافة أشكال الاعتداءات والاستهداف بحقهم.
وأشارت النقابة إلى تقرير مفصل حول جميع الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، سيتم إنجازه قريبا وتوزيعه على كافة وسائل الإعلام العربية والدولية ورفعه لكافة المؤسسات ذات العلاقة، ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها لتوفير الأمن والحماية للصحفيين الفلسطينيين.
وجددت النقابة دعواتها للصحفيين والصحفيات لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في تغطية الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة، ووضع سلامتهم الشخصية في مقدمة الأولويات، خاصة في ظل تعمد قوات الاحتلال تنفيذ جرائم القصف الصاروخي والمدفعي للأحياء السكنية والمدنيين، الأمر الذي يضاعف المخاطر المحدقة بالصحفيين الذين يسارعون لتغطية هذه الجرائم.