الرباط - المغرب اليوم
صرّح الإعلامي التونسي، رشيد خشانة، بأن الوسيط الأممي، برناردينو ليون، أبان عن شخصية مهزوزة وغير رصينة، "فلم يكفه تسرعه في عدة مناسبات في الإعلان عن اتفاقات قبل أن تُستكمل، وإعطاء وعود بإجراء انتخابات في مواقيت اتضح أنها وهمية، واليوم يستعجل الانضمام إلى معهد في بلد كان ومازال طرفا في الصراع الليبي".
وأفاد خشانة، بأن ليون لم يدمر سمعته ومصداقيته ومستقبله فحسب، بل ألقى ظلالا سلبية ثقيلة على مسار التوافق في ليبيا، ما يجعله أسوأ وسيط عرفته الأمم المتحدة.
وتابع، "عام ونيف ضاع من عمر الشعب الليبي في مرحلة حرجة وشديدة القساوة والعُسر، وأهدر مالٌ وجهدٌ غير قليل، لكي ينسف ليون بحركة صبيانية غير مسؤولة ما بناه الفرقاء الليبيون طيلة شهور من الاجتماعات المكثفة بين غدامس وجنيف والصخيرات والجزائر وتونس".
وأكمل، "لو كانت لدى ليون نتفة من رجاحة عقل، لانتظر حتى يُسلم المسؤولية لخلفه ويبتعد عن الأضواء، وعندها من حقه أن ينضم إلى أية مجموعة أبحاث، لكن يبدو أن المال أعماه فلم يعد يُميز ويزن خطواته".
واستطرد، "ليذهب ليون غير مأسوف عليه، لكن المهم أن يستخلص الأمين العام للأمم المتحدة، ومن ورائه المؤسسات الأممية، الدرس من هذا الإخفاق لكي يلتزم التحري الشديد في المستقبل قبل اختيار الوسطاء الأمميين، لأن مصداقية الأمم المتحدة بأسرها باتت في الميزان".