غزة ـ صفا
تعرض مكتب قناة الجزيرة الفضائية في غزة صباح الثلاثاء لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، دون وقوع إصابات.
وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن مكتب القناة في القطاع تعرض لإطلاق رصاصات ثقيلة، مما دعا إلى إخلاء الموظفين للمكتب، مشيرًا إلى أن العملية مقصودة.
وأضاف أن جزءًا من طاقم المكتب كان نائمًا بعد تغطية صعبة ومرهقة للأحداث بغزة حتى حصل انفجاران داخل المكتب، مما أحدث حالة من الارتباك، وتم إخلاؤه، حيث خرج كل الطاقم إلى الشارع.
وأشار إلى أن الرصاصات ربما تكون صادرة من مروحية أو دبابة بحكم علو المكان الذي يقع فيه المكتب، مؤكدًا أن التجارب السابقة تفيد بأن الرصاص لا يطلق عادة للتحذير.
وأوضح أن الرصاص -وهو من النوع المتفجر- أدى إلى تحطم الزجاج بالمكتب الذي يقع في الطابق 11 من مبنى الجلاء بغزة، مشيرًا إلى أن الاستهداف كان مقصودًا، ولم يكن الإطلاق عشوائيًا، خاصة أن المكاتب المجاورة بما فيها مكتب وكالة أنباء أميركية لم تتعرض لأذى.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي تعرض مكتب الجزيرة لما سماه "إطلاق نار تحذيري".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور لبيرمان دعا في مؤتمر صحفي الاثنين إلى وقف عمل قناة الجزيرة في "إسرائيل" عقابًا لدولة قطر التي اعتبرها "الممول الرئيس" لما وصفه بـ"الإرهاب" في الشرق الأوسط.
وادعى ليبرمان أن "القطريين يقومون بعمل غير معقول في كل ما يتعلق بعلاقتهم بالمنظمات التي وصفها بالإرهابية، وأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية حسب قرارات أوروبية وأميركية".
وقال ليبرمان إن "شبكة الجزيرة لا تقوم بعمل صحفي وإنما بغسيل دماغ، وإنها أصبحت جزءً متكاملًا مما وصفه بالإعلام الدعائي للمنظمات الإرهابية، وأنه تم البدء في دراسة عدم السماح لها بالعمل في البلاد".
ومنذ العدوان على غزة، بدأ الإعلام الإسرائيلي بالتحريض على دولة قطر وقناة الجزيرة، متهمًا إياهما بمساندة المقاومة وتمويلها، وعلى رأسها حركة حماس