طهران - وام
أعرب المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الإعلام فى ختام أعماله بالعاصمة الايرانية طهران عن القلق العميق إزاء الأعمال الإرهابية التي ترتكب باسم الإسلام.
ترأس وفد الدولة المشارك فى المؤتمر ابراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للاعلام وضم سعادة جمال ناصر الصويدر المدير التنفيذي لوكالة أنباء الامارات " وام " وخالد الملا من ادارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية وجمعة الليم مدير ادارة المحتوى الاعلامي بالمجلس الوطني للاعلام وعبد الله الجنيبي المستشار بالمجلس وعلي الجروان مدير مكتب المجلس بالشارقة.
وأدان الوزراء بشدة في بيانهم الختامي الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم " داعش " وإساءة استغلال الوسائل الإعلامية الحديثة لخدمة أهدافه الشريرة .. مشددين على ضرورة استغلال قوة الإعلام ونفوذه للتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية ومن يقف وراءها والتي لا تمت بصلة لتعاليم الإسلام التي تتسم بالرحمة.
وشدد الوزراء على ضرورة التملك الفعلي لإمكانات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في المنظمة ما يستلزم تضافر الجهود لرأب الفجوة المعلوماتية للإعلام الرقمي .. مؤكدين أهمية التقارب الإعلامي من أجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي بالتصدي لجميع أشكال العنف والتطرف والتعصب والعنصرية والكراهية.
وطالب الوزراء وممثلو الدول الأعضاء في أعمال الدورة العاشرة لوزراء الإعلام بأن تكون الوسائل الإعلامية أداة تسهم في تحقيق التعايش السلمي والسلام والاستقرار والتنمية وأن يعبر الإعلام عن هموم وانشغالات مواطني الدول الأعضاء ويتعاطى مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بكل مسؤولية في مناخ من الانفتاح والتعددية والتنوع في الرأي والاحترام الكامل للتعاليم والقيم الإسلامية مع ضمان ممارسة الحرية الإعلامية بروح من المسؤولية .. مثمنين الدور المتميز لوسائل الإعلام في الدول الأعضاء بالمنظمة في فضح عدوان إسرائيل الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني وسعيها إلى إستكمال تنفيذ خططها لتهويد القدس وإبراز الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي .
وجدد الوزراء تأكيدهم إستشعار المخاطر المتنامية للحملات المعادية للإسلام والمسلمين والتي تسهم وسائل الإعلام العالمية في الغرب في إبرازها وترمي من خلالها إلى إشاعة ظاهرة الإسلاموفوبيا بغرض تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف القائم على الإعتدال والوسطية والتسامح.
من جهته شدد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني على أهمية التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة من أجل مواجهة التطرف والعنف والكراهية والحملات الإعلامية المعادية بين الدول الأعضاء بالمنظمة.
و أكد مدني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام أعمال الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في مدينة طهران أول أمس نجاح أعمال الدورة العاشرة التي أتسمت بالفاعلية والموضوعية في محاورها مبديا تفاؤله برغبة الوزراء وممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة بالعمل الإعلامي المشترك.
وكان ابراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للاعلام والوفد المرافق له قد التقى وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني الدكتور علي جنتي.
و تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن التحديات التي تواجه الشعوب الاسلامية وضرورة العمل علي مواجهة ثقافة التطرف والكراهية والارهاب واعتماد وسائل اعلامية كفيلة بتحقيق هذه الأهداف.