لندن - المغرب اليوم
تعتزم المملكة المتحدة اختبار عمل شاحنات ذاتية القيادة أو دون سائق على الطرق السريعة خلال العام الحالي. ومن المُتوقع إعلان وزير المالية، جورج أوزبورن، عن هذه الخطط خلال خطاب الميزانية هذا الشهر.
وقالت وزارة النقل البريطانية أن البلاد ستقود تجربة اختبار ركب يتألف من مركبات النقل الثقيل. وأضافت أن التكولوجيا تسمح للشاحنات بالتحرك في مجموعة، الأمر الذي يُقلل استهلاكها من الوقود.
وستجري التجارب في امتداد هادئ لطريق “إم 6″ السريع في مقاطعة كمبريا في وقتٍ لاحق من العام الحالي، وستسير الشاحنات في مجموعة مع وجود سائق في الشاحنة القائدة يتولى التوجيه واستخدام المكابح والسرعة، بحسب ما نقل موقع “بي بي سي” عن صحيفة “التايمز” البريطانية.
وقد تتضمن الخطة مجموعات تشمل كلٌ منها عشر شاحنات يجري التحكم فيها عبر الحاسب وتسير على مسافة أمتار من بعضها البعض. ويَعتبر وزير المالية البريطاني التجارب جزءًا من الخطط الرامية لتسريع توصيل الشاحنات للبضائع والحد من الازدحام.
وقال رئيس “جمعية السيارات” في بريطانيا المعروفة باسم “أيه أيه”، إدموند كينج، أنه بينما قد ينجح مثل هذا المُخطط في بلدان أخرى، فإنه يُشكك في مدى مناسبته للمملكة المتحدة.
وقال: “تكمن المشكلة مع شبكة الطرق السريعة في المملكة المتحدة أن لدينا مداخل ومخارج في طرقنا السريعة أكثر من أي طرق سريعة أخرى في أوروبا وحقيقةً في العالم، وبالتالي يصعب جدًا وجود مجموعة من عشر شاحنات تزن كل منها أربعة وأربعين طنًا؛ لأن المركبات الأخرى تحتاج إلى تجاوز الركب للدخول والخروج من الطريق”.
ويرى كينج أن الموقع المناسب لاختبار الشاحنات دون سائق يقع في طريق “إم 6″ شمالي بريستون تجاه اسكتلندا؛ بسبب انخفاض حركة المرور هناك ووجود عدد أقل بعض الشيء من المداخل والمخارج.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي شهدت ألمانيا اختبار شاحنة دون سائق من إنتاج شركة “دايملر” في طريق عامة. وتوافر في الشاحنة زر باسم “طيار الطريق السريع” يُساعد الشاحنة في تجنب المركبات الأخرى من خلال استخدام الرادار ونظام استشعار بالكاميرات، لكن الشركة اشترطت وجود سائق مُنتبه في الشاحنة طيلة الوقت.
وقال مُتحدث باسم وزاة النقل البريطانية أن لدى التكنولوجيا الجديدة القدرة على توفير تحسينات كبيرة للرحلات، وأن المملكة المتحدة تتمتع بمكانة فريدة لريادة اختبار المركبات المتصلة بالإنترنت وذاتية القيادة. وأضاف المتحدث: “نُخطط لاختبار ركب المركبات النقل الثقيلة التي تُمكن الشاحنات من التحرك في مجموعة، وبذلك تستخدم وقودًا أقل وسنُدلي بالمزيد من المعلومات في الوقت المناسب”.