الرياض ـ المغرب اليوم
أكدت الإحصاءات الرسمية أن قطاع النقل البري في السعودية يستهلك 23 في المائة من إجمالي الطلب على الطاقة في البلاد، وهي نسبة يصفها المختصون بالمرتفعة جدًا ، خصوصًا وأن نسبة نمو أعداد المركبات يصل إلى 7 في المائة سنوياً.
وأوضحت الإحصاءات أن النمو السكاني، وعوامل أخرى مثل الطبيعة الجغرافية، وتباعد التجمعات السكانية في البلاد سيسهم في زيادة الطلب على وسائل النقل بشكل عام، والنقل البري بشكل خاص، حيث يتوقع استمرار نمو أعداد المركبات في الأعوام المقبلة، ليصل بحلول العام 2030 إلى 26 مليون مركبة، وارتفاع معدل استهلاكها اليومي من البنزين والديزل إلى نحو 1.8 مليون في حال عدم اتخاذ إجراءات عملية لرفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر غير المبرر.
كما تشير إلى أن نحو 90 في المائة من المركبات المسجلة في البلاد جديدة، بينما 10 في المائة واردات مستخدمة (مركبات سبق استخدامها في بلدان أخرى) ،مبينة أن أكثر من 75 في المائة من إجمالي مركبات النقل الخفيف المستوردة هي من نوع(خمسة مقاعد) أو أقل، فيما يميل المستهلك السعودي إلى المركبات ذات المحرك الأكبر حجما، حيث أن المركبات التي حجم محركها أكبر من 1.8 لتر تمثل72 في المائة من المركبات المسجلة.
ويبلغ متوسط حجم المحرك للمركبات المسجلة 3.0 لتر، وهو ما يعد معدلا مرتفعا جدا إذا ما قورن بالمعدلات العالمية.
ويعمل البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بالتعاون مع الجهات المعنية على تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بمعدل 4 في المائة سنوياً، لنقله من مستواه الحالي عند نحو 12 كيلومتراً لكل لتر وقود، إلى مستوى يتخطى 19 كيلومتراً لكل لتر وقود، بحلول العام 2025.
نقلًا عن وكالة قنا