مراكش - عبد العالي ناجح
ترأس الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، ندوة صحافية مخصصة لتقديم مجموعة من المنتجات التواصليّة والتحسيسيّة والتربويّة الجديدة الخاصة بالوقايّة والسلامة الطرقية، كما عرفت الندوة تقديمًا لأهم العمليات التواصلية الخاصة ببرنامج عمل اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال برسم 2014، الاثنين 27 كانون الثاني/يناير 2014 في الرباط. وأكدّ بوليف أنّ موضوع السلامة الطرقية موضوع يهم الجميع وليس محصورًا على قطاع وزاري معين بل إنه شأن مجتمعي ينخرط فيه الجميع. وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من تطبيق الإستراتيجيّة الوطنيّة المندمجة للسلامة الطرقية التي شرع في تنفيذها منذ 2003، وتقرر العمل على تقييم شامل لهذه الإستراتيجيّة لاستخلاص نجاحاتها وإخفاقاتها. وأن الوزارة الوصية حرصت من أجل مواجهة النزيف الذي تخلفه حرب الطرق يوميًا، على مواصلة تنفيذ محاور التوجهات الإستراتيجيّة للسلامة الطرقية خلال الفترة 2013-2016، من خلال إيلاء أهمية خاصة للعنصر البشري على مستوى التكوين والتأهيل وكذا التدابير الوقائية، باعتباره من بين المداخل الأساسيّة التي يمكنها المساهمة بشكل فعال في تحقيق نتائج إيجابية في مجال السلامة الطرقية. كما أشاد بالمقاربة التشاركيّة التي تعتمدها اللجنة الوطنيّة للوقاية من حوادث السير والتي تروّم إعطاء صبغة مجتمعية لهذا الملف المهم، الأمر الذي مكن من انخراط القطاعات الوزاريّة المعنية بهذا الأمر، وكذا القطاع الخاص بعديد من مكوناته استشعارًا منه لهذه المسؤولية الجسيمة، كما انخرط كذلك عديد من الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني والفنانين والفنانات الذين أبوا إلا أن يعطوا مساهمة نوعيّة ودفعة قويّة للتحسيس بالموضوع، من خلال أداءهم المتميز من أجل المساهمة في الحد من ضحايا حرب الطرقات. وأوضح أنه إذا كانت النتائج المسجلة أواخر 2013 تشير إلى انخفاض عدد قتلى الطرق، وعدد الجرحى في حالة خطيرة بحوالي %9 ، فإن من شأن هذه الخطوة الإبداعيّة الجديدة أن تمكن من فتح حوار مجتمعي متميز حول السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير. وأشاد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بأهمية هذا البرنامج الذي سيفتح آفاقًا جديدة في مجال التواصل والتحسيس والتربية على السلامة الطرقية. كما قدم الشكر للطاقات الإبداعيّة الوطنيّة من كتاب سيناريو ومخرجين وممثلين وفرق تقنية التي ساهمت في إنتاج المواد التواصلية الجديدة التي سيتم عرضها على القنوات العموميّة ابتداءً من شباط/فبراير.