برلين ـ يونهاب
لإعادة شحن البطاريات السيارات الكهربائية يضطر السائق إلى فتح صندوق الأمتعة، لإخراج كابل الشحن وتوصيله بالمقبس، وعلى الرغم من أن هذه الخطوات لا تستغرق أكثر من دقيقة أو دقيقتين، فإنها تكون من الأمور المزعجة.
وللتغلب على هذه الإشكالية تسعى كل الشركات المنتجة للموديلات الكهربائية تقريبا لتطوير تقنية الشحن بالحث الكهربائي.
تكلفة أقل وحماية أفضل
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شركة مرسيدس الألمانية، ماتياس بروك، أن هذه التقنية المتطورة تعمل على شحن البطاريات عن طريق مجال متناوب مغناطيسي من خلال تركيب ملف أولي على الطريق وملف ثانوي في قاع السيارة، وبالتالي يظل كابل الشحن مخزنا في صندوق الأمتعة.
ويرى الخبير الألماني كريستيان جول، أن تقنية الشحن بالحث الكهربائي يمكن أن تشكل أحد الحلول المثالية في الأماكن العامة، نظرا لأن ملفات الشحن أقل تكلفة من محطات الشحن، إضافة إلى أنه يمكن حمايتها بصورة أفضل ضد عمليات التخريب، نظرا لأنها تكون غير مرئية في سطح الطريق ولا تشوه المنظر العام للمدينة.
اتفاقات تطوير
وشهد فصل الصيف من العام الجاري إبرام شركتي "بي إم دبليو" و"مرسيدس" اتفاقية شراكة لتطوير تقنية الشحن بالحث الكهربائي من أجل تسريع عملية طرحها في الأسواق.
ويمكن أن تظهر هذه التقنية على أقصى تقدير مع إطلاق الموديلات الجديدة من السيارات الكهربائية بي إم دبليو i8 أو i3 أو الموديلات الهجين Plug-in مثل سيارة مرسيدس S500 الجديدة.
وتعمل شركتا نيسان ورينو حاليا على تنفيذ مشروعات تطوير لتقنية الشحن بالحث الكهربائي، ولكنهما لم تكشفا عن موعد محدد لإطلاق هذه التقنية في الموديلات القياسية.
مشكلة وحل
وثمة مشكلة أخرى تظهر بسبب وزن مكونات تقنية الشحن بالحث الكهربائي وحجمها، ففي حين لا تمثل الأجزاء والمكونات التي يتم تركيبها في أرضية المرآب مشكلة كبيرة نسبيا، فإن لوح الشحن الذي تبلغ مساحته واحد متر مربع، لا يجد له مكانا في قاع السيارة.
ولذلك تعمل "بي إم دبليو الألمانية" حاليا على تطوير ملف ثانوي بحجم لا يتجاوز ورقة DIN A4، مع نظام إلكتروني للمساعدة على صف السيارة، والذي يدعم السائق حتى يتم إيقاف السيارة على الموضع المعني بدقة. وأضاف كاي أوفه بالسزوفيت، من قسم تطوير سيارة بي إم دبليو i8 الكهربائية، قائلاً: "يعمل النظام بفعالية وسلاسة عند وجود تغطية لأكبر مساحة ممكنة".