الدار البيضاء - سعيد علي
أخفق فريق الفتح الرباطي لكرة القدم في الحصول على ورقة العبور إلى نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية "الكاف"، بعدما أنهى إياب نصف النهائي في الميدان أمام مولودية بجاية بالتعادل إيجايبا هدف لكل منهم، مما منح الأفضلية للفريق الجزائري بالتأهل إلى المباراة النهائية، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي.
وعجز فريق الفتح الرباطي، حامل لقب الكاس القارية سنة 2010، عن تحقيق حلم جماهيره، رغم افتتاحه باب التسجيل في الدقيقة الثانية والسبعين من طرف لاعبه محمد ناهيري. إلا أن الهدف القاتل للفريق الجزئري في الدقيقة الثامنة والثمانين من طرف المهاجم فوزي رحال. وبالتالي ينهي رحلة الفتح في البحث عن ثانِ لقب لها على المستوى القاري.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، الذي احتضنه ملعب مولاي الحسن في الرباط، تميز اللقاء بالتكافؤ في الفرص بين الطرفين، مع تراجع أداء الفريق المغربي خلال مجموعة من محطات المباراة. فالفريق الفتحي ظهر بمستوى متواضع على الذي لعب به في مباراة الذهاب حيث كان حاضرًا ومهيمنًا على اللفاء. لكنه اليوم في ميدانه فشل في الاستفادة من الدعم الجماهيري والملعب للعبور إلى النهائي. لكن وفق تحليلات عدد من المهتمين فإن الفريق المغربي أقصى نفسه من خلال عودته بنتيجة التعادل السلبي من مدينة بجاية، وهي النتيجة التي لم تخدم مصالح أشبال الركراكي، الذين ظهر عليهم عياء كبير.
وبداية المباراة كان الحوار حذرًا بين الطرفين، مع تسجيل أفضليةلأاصحاب الارض. وفي الدقيقة العشرين محاولة من لاعب الفتح عبد السلام بنجلون إلا أنها مرت محاذية للحارس الرحماني. بعدها بإحدى عشرة دقيقة كان اللاعب الجزائري مورقان قريبًا من توقيع الهدف إلا أن محاولته ارتطمت بالقائم الإيسر لمرمى الحواصلي. وبعدها بدقيقة كان الرد سريعًا من الفريق المغربي عن طريق لاعبه فوزير الذي انفرد بالحارس الرحماني، غير أن تباطؤ الكرة ساعد في اصطدامها بأسفل القائم. وبعدها تواصلت المحاولات من هنا وهناك، إلى أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وتميزت الجولة الثانية باندفاع الفريق الفتحي بحثًا عن هدف السبق، في الدقيقة الثانية والسبعين اللاعب نهيري يفتتح باب التسجيل. وبعد تسجيل الهدف قام وليد الركراكي بتغيير ادم النفاتي واقحام بنعريف. وفي هذه اللحظات اضطر المدرب إلى تغيير بنجلون المصاف وأدخل مكانه لكناوي. وفي الدقيقة الثمانين قام المدرب وليد بإخراج المهاجم الغامبي يوسوفا نجي ودخول المدافع نايف اكرد، وذلك بهدف تأمين الدفاع لتفادي تسجيل الخصم أي هدف. لكن مولودية بجاية تمكن من توقيع هدف قاتل في الدقيقة 89 من توقيع المهاجم فوزي رحال، مما يمنح للفريق البجاوي فرصة العبور إلى النهائي.
وبهذا سيلاقي مولودية بجاية في نهائي كأس الكاف فريق مازيمبي الكونغولي المتاهل، الأحد، على حساب فريق النجم الساحلي، بعدما أنهت مباراة العودة بميدان مازيمبي بالتعادل السلبي، وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لكل منهم.