الدار البيضاء ـ محمد خالد
ودّع فريق اتحاد طنجة منافسات كأس الكاف على الرغم من فوزه على فريق حوريا كوناكري الغيني بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما، مساء السبت، في ملعب "ابن بطوطة" برسم إياب دور "ثمن النهائي مكرّر"، وكان الفريق الطنجاوي يمني النفس بدخول التاريخ من خلال بلوغ دور المجموعات في أول مشاركة إفريقية له، معولا على عاملي الملعب والجمهور الذي لبى الدعوة وحضر بكثافة لمساندة فريقه في مباراة الموسم كما وصفها مسؤولو "فارس البوغاز".
بداية المباراة لم تكن سهلة وظهر من خلالها أن مهمة أصدقاء المتألق أحمد حمودان ستكون صعبة في تحقيق "لاريمونتادا" بعد خسارة لقاء الذهاب في كوناكري بهدفين دون رد، ودخل الفريق الطنجاوي المباراة التي قادها الحكم المصري نور الدين إبراهيم مهاجما، وحاول الضغط منذ البداية، لكنه اصطدم بفريق منضم يعرف ما يريده، حيث تمكن الفريق الغيني من الحفاظ على شباكه نظيفة إلى غاية الدقيقة 32 التي تمكن خلالها اتحاد طنجة من افتتاح حصة التسجيل عن طريق المهاجم هيرفي من ضربة جزاء، وواصل الفريق المغربي ضغطه، ليحصل على ضربة جزاء ثانية سجل منها المدافع إسماعيل بلمعلم الهدف الثاني في الدقيقة 35، معيدا كفة لفريقين إلى التكافئ في مجموع اللقاءين.
وبداية الشوط الثاني حملت أخبار سيئة للفريق الطنجاوي الذي كانت جماهيره تمني النفس بمواصلة التألق، وتسجيل مزيد من الأهداف، بعد أن تمكن حوريا كوناكري الذي قام لاعبوه ومسؤولوه بطقوس غريبة من الشعوذة والسحر، قبل انطلاق اللقاء، من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 47 عن طريق اللاعب وادراغو، قبل أن يعود زميله سانغور من تسجيل الهدف الثانين محولا مهمة اتحاد طنجة إلى مستحيلة، وسعى اتحاد طنجة المحبط إلى القيام مجددا ومحاولة تسجيل الأهداف لقلب الطاولة على منافسه، إلا أن التسرع وقلة التركيز حالا دون تمكين أشبال بنشيخة من تسجيل القدر الكافي من الأهداف لتحقيق التأهل، رغم أنهم تمكنوا من تسجيل هدف ثالث في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب اسماعيلا لم يكن كافيا لتحقيق التأهل.