الكويت ـ وكالات
قال مدير برنامج كفاءة الطاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور سعد سالم الجندل ان الكويت تسعى الى تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة المتجددة لتوفير نحو 15 في المئة من الوقود المستخدم في توليد الكهرباء (نفط وغاز) بحلول عام 2030. وأوضح الجندل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على هامش اجتماعات الدورة التاسعة للجنة الطاقة التابعة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) أن الكويت تستهلك يوميا نحو 350 ألف برميل من النفط لتوليد الكهرباء بما يعادل ملياري دينار سنويا. وشدد على اهمية اجتماعات لجنة الطاقة التابعة ل(الاسكوا) التي تعقد للمرة الثانية في الكويت مضيفا ان معهد الابحاث نظم أمس ورشة عمل للمشاركين في الاجتماعات خاصة بتسعير النفط والغاز وكيفية تأثير الاسعار على الطلب العالمي في ضوء الاحداث المستجدة عالميا. وذكر ان تقنيات الطاقة المتجددة سواء الشمسية او طاقة الرياح تقاس بأسعار النفط والطلب عليه موضحا أن التسعير مهم لكيفية عمل ميزان بين مصادر الطاقة المختلفة التقليدية او غير التقليدية والمتجددة. وبين الجندل ان معهد الكويت للأبحاث العلمية هو الجهة التي تعمل على دراسة واستخدام وتطبيق الطاقة المتجددة وعمل سياسات الطاقة لرفع النتائج الى اصحاب القرار موضحا ان المعهد يحاول جمع المعلومات وبحث كيفية تطبيق السياسات وتأثيرها على سياسات الدول وكيفية استخدام الوسائل بعيدة المدى لتطبيقها. وقال ان جميع دول المنطقة وخصوصا الخليج تسعى الى استخدام طاقات متجددة لاسيما في مشاريع الطاقة الكهربائية لافتا الى أن الكويت اصبحت تعاني من كيفية تزويد محطات الكهرباء بالوقود والنفط ومشتقاته لاستيفاء الطلب المتزايد على الطاقة. وافاد بان دول الخليج باتت تستخدم الطاقات المتجددة وتحاول تقليل حجم النفط المستخدم في توليد الطاقة واستثماره في مجالات اخرى وبطرق علمية مشيرا الى أن الحكومات بدأت التجاوب بالفعل مع هذه الحلول. وحول تجاوب الكويت مع استخدام الطاقة المتجددة قال الجندل ان هناك تجاوبا كبيرا بهذا الشأن مبينا ان الكويت قدمت الى الورشة اليوم ورقة عمل تتضمن شرحا عن استخدامات النفط في الكويت وكيفية ادخال الطاقات المتجددة في المشاريع ومن بينها مشروع كبير هو محطة (الشقايا) للطاقة المتجددة. واكد أن المعهد يسعى جاهدا للرفع من تقنيات هذا النوع من الطاقة لمساعدة محطات توليد الكهرباء على انتاج الطاقة الكهربائية موضحا ان "استهلاك الكويت يوميا بحدود 350 الف برميل من النفط تحرق لتوليد الكهرباء "لا يمكن ان يستمر لتأثيره في ميزانية الدولة". وشدد الجندل على ضرورة الاستعداد من الان لخفض الطلب على الطاقة الأحفورية (النفط والغاز والفحم) على اعتبار ان البترول والغاز لن يكونا متوافرين بهذا الاستهلاك المتزايد في المستقبل. وعن المشاريع في الطاقة المتجددة وما يمكن ان توفره في المستقبل قال ان استراتيجية المعهد تتمثل في ادخال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيز الاستخدام بما يعادل حوالي 15 في المئة من الطاقة المستخدمة لتوليد الكهرباء بحلول عام 2030. وتوقع ان تستهلك الكويت 30 الف ميجاواط من الكهرباء في عام 2030 مبينا أن هذا الاستهلاك يتسبب في حرق ما يزيد على ضعف المستهلك حاليا أي ما يعادل 700 الف برميل يوميا لاستهلاك الكهرباء بما فيها الكهرباء المستهلكة في الصناعة.