القاهرة - أ.ش.أ
كشفت الدكتورة نور شفيق الجندي بقسم تطوير العمليات بمعهد بحوث البترول، عن بحث جديد لتحويل الزيت المستعمل إلى وقود حيوي"من المطبخ إلى البنزينه". وأوضحت "الجندي"أن هذا البحث يتضمن تحويل زيت الطعام المتسعمل لعدة مرات إلى وقود حيوي بأستخدم حفاز مصنع من المخلفات العضوية مثل " عظم الحيونات والطيور، قشر البيض، قشر الجمبري وفضلات الاسماك." بدلا من التخلص منها بالطرق التقليدية. وأشارت "الجندي " إلى اتجاة العالم إلى إحلال الوقود الحيوي بدلا من الأحفوري، فخطة أمريكا احلال الوقود الحيوي بنسبة 30 % في عام 2022، أما الاتحاد الأوربي بنسبة 10% في عام 2020، والدول النامية مثل اندونسيا اتجهت أيضا إلى الديزل الحيوي لتصل إلى نسبة احلال 25% في عام 2025. وأضافت الجندي أن أكثر المواد المستخدمة حاليا لإنتاج الديزل الحيوي هي الزيوت غير الصالحة للأكل مثل زيوت الجاتروفا والخروع، وفي حالة إنتاجه بأستخدام حفازات قلوية أو حمضية متجانسة أو غير متجانسة، أو إنزيمات، فالإنزيمات مثلا تحتاج إلى وقتا طويلا، وعمر الإنزيم قصير، حيث أنه يتأثر بالكحولات المستخدمة في عمليات إنتاج الوقود الحيوي، مشيرة إلى أن استخدام الحفاز المصنع من المخلفات العضوية يقلل من التكلفة الإجمالية للوقود الحيوي ويقلل من المخاطر البيئية التي قد تحدث في حالة استخدام الحفازات الأخرى. وأشارت "الجندي "إلى أن الحفاز الحمضي له مساوئ، منها أنه يحتاج ضغط وحرارة عالية ويسبب التأكل والصدأ للأجهرة التي تستخدمة. وأضافت أن الحفاز القلوي يعالج بعض هذه المشاكل من حيث التفاعل السريع تحت ظروف بسيطة "ضغط جوي وحرارة تتراوح بين 60، و65 درجة مئوية على حسب نوع الكحول المستخدم، ولكن لا يمكن استخدام هذه الحفازات مرة أخرى وتستخدم المياه في عمليات تنظيف المنتج الحيوي من الحفاز والكحول مما يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من المياه وينتج عنه مياه ملوثة مما يسبب مشكلات بيئية عديدة إضافة إلى أن التفاعل المصاحب باستخدام الحفازات القلوية يقلل من الكمية المنتجة من الديزل الحيوي. ونوهت " الجندي " إلى اتجاه العالم إلى استخدام الحفاز غير المتجانس مثل أكاسيد الكالسيوم، وتعتبر من الحفازات التي يمكن إنتاجها من الطبيعة وصخور الدولوميت والكالسيت ويمكن أيضا إنتاجها من مخلفات الطعام المستخدمة في الدراسة لما لها من مردود اقتصادي كبير، وبالإضافة لتبني البحث لتدوير المخلفات البيئية المختلفة مما يقلل من التلوث وتكلفة الحفازات المختلفة والديزل الحيوي،ويوفر فرص عمل للشباب بعمل محطات لتجميع المخلفات وإعادة تدويرها.