واشنطن ـ وكالات
قريبا ستزداد كمية الكهرباء المولدة بواسطة محطات الطاقة الشمسية الرفيقة بصحة البيئة، وستفوق الكمية المولدة من كافة محطات الطاقة النووية في العالم. لكن الخلية الشمسية ونظامها المركزي لهما أيضا سلبياتهما. أول دولة تحتل الريادة في مجال "التحول للطاقة الشمسية" في العالم، هي جزيرة صغيرة في جنوب المحيط الهادئ. منذ عام 2012 تُؤَمن كافة إمدادات الطاقة في جزيرة توكيلاو الصغيرة، من خلال 4032 وحدة من الوحدات الضوئية. وقفت وراء ذلك الإنجاز عدة أسباب مهمة لتنفيذ "مشروع توكيلاو للطاقة المتجددة"، والذي تقوم نيوزيلندا بتمويله. فنظرا للنظام الإيكولوجي الحساس في الجزيرة، كانت هناك رغبة كبيرة لإنهاء الاعتماد على الوقود والتحول إلى الطاقات المتجددة. وبغض النظر عن المخاطر الأمنية لنقل الوقود في أعالي البحار، فإن استيراد البنزين إلى تلك الجزيرة النائية يرتبط بالإضافة إلى ذلك بتكاليف مرتفعة للغاية. وكما يرى جوناثان كينغ المدير النيوزيلندي للجزيرة الواقعة في المحيط الهادي، فإن توكيلاو تمثل نموذجا لبقية دول العالم، وهو يعتبر أيضا أن "توكيلاو البلد الصغير، حقق الآن الريادة عالميا في مجال الطاقات المتجددة، ويجب على البلدان الأكبر الاستفادة من تجربته كمعيار لجهودهم في مجال الطاقات المتجددة." ويتفق ارمين ابيرلي الأستاذ الجامعي ومدير معهد سنغافورة للطاقة الشمسية وبحوث الطاقة، بأن للطاقة الشمسية مستقبل زاهر، ويضيف: "هناك احتمال كبير في أن تصبح الطاقة الشمسية أكثر مصادر الطاقة أهمية خلال القرن الحالي، وستفوق أهميتها الفحم والنفط والغاز. أنظمة الطاقة الشمسية المركبة في أنحاء العالم المختلفة في الوقت الراهن، تعمل بقدرة تصل إلى حوالي 100 غيغاواط، ويعادل إنتاجها من الكهرباء تقريبا، إنتاج 20 محطة للطاقة النووية، وهذه قصة نجاح عظيمة."