دبي ـ وكالات
حقق الربط الكهرباء الخليجية خلال السنوات الأربع الأولى من تشغيله الأهداف الرئيسة التي أنشئ من أجلها وأهمها رفع اعتمادية الشبكات المترابطة من خلال المشاركة في الاحتياطيات الكهربائية وتوفير الدعم وتبادل الطاقة المطلوبة خلال حالات الطوارئ جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته عدد من هيئات الكهرباء الخليجية في دبي أمس، شددت أكدت فيه أن الربط الكهربائي الخليجي أسهم في تجنب الانقطاعات في الشبكات الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تحدث نتيجة لفقد وحدات التوليد أو الأحمال في الشبكات المترابطة. وكان المهندس أحمد الجسار رئيس مجلس إدارة الهيئة ووكيل وزارة الكهرباء والماء بدولة الكويت، يتحدث خلال المؤتمر الصحفي، الذي استضافته الهيئة على هامش فعاليات المنتدى الإقليمي لها، وانطلقت فعالياته في دبي أمس بمشاركة أعضاء مجلس إدارة الهيئة وأعضاء اللجنة الاستشارية والتنظيمية ووفود عالية المستوى من دول الخليج العربية، فضلاً عن خبراء عالميين في مجال الطاقة وتسويقها. ويهدف المنتدى وفقاً للمتحدثين في المؤتمر الصحفي إلى تبادل الخبرات والاطلاع على الخبرات العالمية في مجال تجارة الطاقة الكهربائية واقتراح التوصيات للدفع بتجارة الطاقة وإنشاء سوق لها ووضع خطة عمل للمرحلة المقبلة واقتراح آلية لتنشيط وتسهيل إجراءات تجارة الطاقة بين دول الخليج ومناقشة سبل التغلب على المعوقات التي قد تواجه ذلك ورفع التوصيات المناسبة بما يساهم في تسريع عجلة تبادل وتجارة الطاقة بين دول المجلس إلى صناع القرار. من جهته، أضاف المهندس عدنان المحيسن الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون خلال المؤتمر الصحفي أن أهمية فتح سوق للطاقة الخليجية وتنشيط تجارة الطاقة بين الدول الأعضاء تكمن في توفير الوقود والغاز المستهلك في توليد الطاقة الكهربائية وتقنين تكاليف الإنتاج والتشغيل في شبكات كهرباء دول المجلس والتوصل إلى منافسة في أسعار إنتاج الطاقة. ويشار إلى أنه قد سبق لهيئة الربط الكهربائي قد عقدت ورش عمل سابقة إحداها كان بعنوان “الطريق لتحويل الربط الخليجي من ربط كهربائي متكامل إلى أسواق كهرباء لتبادل وتجارة الطاقة بكفاءة” بمشاركة خبراء من الاتحاد الأوروبي ومسؤولي الإدارات العليا بالجهات المختصة في قطاع الكهرباء والخبراء المختصين من هيئات تنظيم الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف المهندس المحيسن أن الهيئة بذلت وتبذل جهوداً حثيثة في تشجيع وتفعيل التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وعلى أثر ذلك ارتفعت الطاقة المتبادلة تجارياً بين شبكات الدول المرتبطة من خلال شبكة الربط الكهربائي الخليجي. وفي سياق متصل، قال المهندس أحمد الإبراهيم نائب الرئيس للعمليات بالهيئة ورئيس المنتدى “يأتي من ضمن فوائد الربط الكهربائي الخليجي تحقيق المكاسب الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال استغلال الربط الكهربائي في تجارة الطاقة بين دول المجلس بشكل اقتصادي”. وأوضح أنه من أجل ذلك قامت الهيئة بتطوير نماذج لاتفاقيات ثنائية يمكن للدول الدخول عن طريقها في عقد صفقات تجارية مع الدول المترابطة، ما يمكنها من الحصول على إيرادات إضافية من سعات الإنتاج الفائضة وغير المستغلة داخلياً. وفي نفس الوقت تمكن الطرف الآخر من الحصول على طاقة تعوض أي نقص محتمل لديه، ما يجنب الأخير الحاجة لقطع الكهرباء وما يتبعها من خسائر اقتصادية.