واشنطن ـ وكالات
ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن زوجين أمريكيين يعكفان الآن على تطوير طرق مصنوعة من الألواح الشمسية شديدة الصلابة بديلة "للأسفلت" تولد الكهرباء وتوفر الوقود وتعمل على إذابة الجليد بل تسهم أيضا في منع الحوادث. وقالت المجلة في تقرير نشرته على خدمتها باللغة الإنجليزية على الإنترنت، إن الزوجين وهما جولي - معالجة نفسية - وسكوت بروساو وهما من ساندبوينت في ولاية ايداهو، توصلتا إلى هذه الفكرة التي قالا إنها ستجعل الطرق في المستقبل نظيفة وأكثر أمانا. وقال الزوجان إن هذه التقنية ستسهم في الحد من استهلاك الوقود مرتين؛ حيث إنه يمكن استغلال الكهرباء التي سيتم توليدها من الألواح في شحن السيارات الكهربائية من جهة، كما أنها ستوفر الوقود من جهة أخرى لأن استخدام الألواح الشمسية سيغنينا عن استخدام الأسفلت والذي يتطلب البترول من أجل إنتاجه. وأردف الزوجان يقولان إن الطرق المصنعة من الألواح الشمسية يمكن تسخينها بما يسهم في إذابة الجليد، كما أنها مزودة بشاشات (الديودات المصدرة للضوء) المعروفة اختصارا بـ "إل إي دي" فيمكنها إصدار إشارات ضوئية بديلة لإشارات الطرق التقليدية، كما أنها تصدر الإشارات والتحذيرات مباشرة على الطريق. وقال الزوجان إنهما يدركان أن رؤيتهما لا يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها وأنهما قررا البدء على نطاق صغير بتصنيع هذه الألواح في طرق مشاة وممرات سير للدراجات وفي ساحات انتظار السيارات والمتاجر الكبرى، وأن حلمهما سيتحقق عندما يتمكنان من الانتقال بمشروعهما إلى الطرق الكبرى والسريعة وعلى نطاق دولي. وأردفت دير شبيجل تقول: إن جولي معالجة نفسية وأن الطرق لا تقع في صميم اختصاصها لكن الجدل الدائر بشأن التغيير المناخي في الولايات المتحدة جعلها وزوجها يفكران في فكرة "طرق الألواح الشمسية" وأنهما تلقيا دعما ماليا من الحكومة في عام 2009 لبناء النماذج. وقال الزوجان إنهما واجها صعوبات في البداية من أجل إيجاد بديل للأسفلت من الزجاج يكون من الصلابة الكافية ليصلح للطرقات، بحيث يكون في صلابة الصلب ولكن ليس في نعومة سطحه وأنهما ترددا في أن يطلقا عليه زجاجا لأنه بعيد كل البعد عن زجاج النوافذ التقليدي ولكن لكون بنيته من الزجاج فكان من الضروري أن يطلق عليه كذلك. وأوضح الزوجان أن طريق الألواح الشمسية يتكون من ثلاثة طبقات، الطبقة العليا مكونة من زجاج شديد الصلابة يحتوي على اللوحة الشمسية وشاشات الديودات المصدرة للضوء وسخانات، بينما تحتوي الطبقة الثانية على جهاز الضبط حيث تفعل وحدة المعالج الأضواء وتتصل بالألواح الشمسية في الطبقة الأعلى، وفي النهاية تأتي الطبقة السفلى (الثالثة) والتي تضمن وصول التيار الكهربائي المولد من الأعلى إلى محطات الكهرباء لشحن السيارات الكهربائية، كما أنه هناك مكان لكوابل أخرى يمكن توصيلها لتشغيل التلفزيونات وخطوط الهاتف، ولم يترك الزوجان العبقريان شيئا للصدفة فإذا وقع زلزال يمكن استبدال الألواح الشمسية المتضررة بأخرى. قالت مجلة دير شبيجل إنه إذا نجح المشروع التجريبي للزوجين المقرر أن ينطلق قريبا وهو عبارة عن ساحة انتظار مصنوعة من هذه الألواح الشمسية في إيداهو بالقرب من الحدود مع كندا فلن تكون هناك صعوبات تقريبا من التوسع في استخدام هذا النوع المبتكر من الألواح الشمسية.