الكويت ـ وكالات
حضر حفل الافتتاح مسؤولون من عدد من الجهات الحكومية وتربويون وممثلو الشركات والمصانع الوطنية وموظفون في أرامكو السعودية أرامكو السعودية تدشن حملة توعوية لترشيد الطاقة في بقيق » استهل اليوم الثاني من المنتدى بجلسة افتتاحية تضمنت أربعة كلمات ألقاها كل من معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، ومعالي جوزيه مانويل سوريا، وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني، وسعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة اليوم الثاني من منتدى دبي العالمي للطاقة يناقش قضايا... » تُعتبر معدلات استهلاك الطاقة في الكويت الأعلى في العالم. ولهذا السبب، تعتزم الدولة اعتماد خطة استدامة تتضمّن توليد 15٪ من الطاقة الكهربائية من موارد متجددة بحلول العام 2030. فبالمعدّلات التي تستهلك فيها دولة الكويت الطاقة، ومع استخدام الكويتيين موارد تفوق ما تؤمنه الدولة من موارد للفرد الواحد بـ22 مرة، يرى الخبراء أنّ الدولة تحتاج إلى 20٪ من إنتاجها النفطي لتوليد الطاقة الكهربائية بحلول العام 2017، وهو استهلاك يوصف بغير المستدام نظراً إلى أنّ إجمالي الناتج المحلي في الكويت يعتمد بنسبة 66٪ على قطاع النفط. انطلاقاً من هنا، يجتمع المسؤولون الحكوميون الرفيعو المستوى مع صانعي القرارات وأقطاب القطاع الخاص المعنيين يومي 2 و3 يونيو المقبل في مؤتمر الكويت للطاقة والكفاءة الذي يُعقد في منتجع هيلتون الكويت للبدء بوضع خطة وطنية لكفاءة الطاقة. تُنظّم شركة ميد للفعاليات هذا المؤتمر بدعم من وزارة الكهرباء والماء وشركة البترول الكويتية الوطنية. وهو مؤتمر يشكّل منصة مثالية للبحث في خطة للطاقة المستدامة في الكويت على أن تشمل الخطة أيضاً تحديد حلول ملموسة تساهم في عملية استهلاك الطاقة بكفاءة في الدولة. وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة في الكويت يُعزا إلى عدة عوامل منها تكاليف الكهرباء المدعومة دعماً شديداً، وارتفاع عدد السكان المحليين والموفدين، وازيادة النشاط الاقتصادي المتمحور بشكل كبير حول إنتاج النفط، وزيادة استخدام وسائل الراحة مثل السيارات والأدوات الكهربائية. وهذه العوامل مجتمعة أدت إلى ارتفاع الطلب على الطاقة، طلب يتجاوز بأشواط قدرة الدولة الحالية. فضلاً عن ذلك، ساهم كل من قِدَم البنية التحتية وغياب بنية تحفيزية لاستعمال الطاقة بشكل معقول في وضع الحكومة الكويتية في حالة صعبة للتخطيط من أجل مستقبل مستدام. وفي هذا الصدد، قال الدكتور مشعان العتيبي، وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لقطاع التخطيط والتدريب: "إنّنا نعمل على تحليل طرق استهلاك الطاقة في الكويت ونضع إجراءات من شأنها أن تساعدنا في تحقيق كفاءة الطاقة كمنصة أساسية للحوكمة من أجل تحقيق الأهداف الرامية إلى التطوير الاقتصادي البعيد المدى في الدولة". وأضاف قائلاً: "يُعتبر المؤتمر خطوة أساسية في وضع سياسات وتطوير مبادرات تساعدنا في التوصّل إلى ممارسات تحقّق استدامة الطاقة". تتخلّل المؤتمر كلمة رئيسية لكل من وزارة الكهرباء والماء، ومؤسسة البترول الكويتية، وشركة البترول الكويتية الوطنية، ووزارة النفط، وشركة نفط الكويت، والهيئة العامة للبيئة. وتتناول هذه الكلمات موضوع تطوير وتنفيذ سياسات لكفاءة الطاقة في الكويت وإجراءات سيتم اتخاذها لموازنة نمو الاقتصاد المستدام مع الأهداف البيئية. تشارك في المؤتمر أيضاً الوكالة الدولية للطاقة حيث ستعرض 25 توصية لمنطقة الشرق الأوسط ومنها توصيات حول كيفية تطوير دولة الكويت مؤشرات خاصة بكفاءة الطاقة فيها وكيفية تطبيق الدولة سياسات خاصة باستدامة الطاقة. تشارك في المؤتمر أيضاً شركة إي بي بي وهي مجموعة رائدة في مجال تكنولوجيا الطاقة والأتمتة. وستكون مشاركة في ورشة العمل التي تلازم المؤتمر لتدير مناقشات حول كفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء. وفي هذا الصدد، قال السيد ريتشارد لدغارد، مدير مجموعة إي بي بي في دولة الكويت: "تواجه هذه المنطقة مثل غيرها من المناطق في العالم تحدياً كبيراً ومهماً تفرضه الطاقة أمامها. وإنّنا نأمل معالجة هذه المشكلة باستخدام الطاقة بفاعلية كبرى". وأردف قائلاً: "تشير التقديرات إلى أنّ التحسينات التي ستطرأ على الطاقة وكفاءتها قد تخفّض انبعاثات الكربون إلى النصف لتأخير الاحترار العالمي على مدار السنوات الخمس والعشرين المقبلة. فضلاً عن ذلك، يساعد استخدام الطاقة بشكل فاعل الكويت على تحسين مستوى منافستها بالاستفادة من التصديرات النفطية والغازية". يشمل مؤتمر الكويت للطاقة والكفاءة 2013 جدول أعمال شاملاً وحافلاً بالعروض التقديمية والمناقشات وورش العمل التي يشارك فيها خبراء في الطاقة من مختلف أنحاء المنطقة. ويقام المؤتمر بدعم من وزارة الكهرباء والماء في الكويت وشركة البترول الكويتية الوطنية كشريكين داعمين، وبرعاية شركة تقنين لتبريد وخدمات الضواحي كراع فضي، وشركة جي دي أف سويز كراع لوجبات الغداء فضلاً عن شركة إي بي بي وشركة فوكس للخدمات الاستشارية كشركتين مديرتين لورش العمل. تجدر الإشارة إلى أنّ شركة الغانم الدولية / شركة كيبيل سغرز تشاركان في المؤتمر كشركتين عارضتين.