لندن ـ المغرب اليوم
يبدأ في إنجلترا استكشاف الغاز الصخري بشكل جدّي بعد 5 أعوام من البدايات الخاطئة والتأخير، ومن المرجّح حفر أول بئر في لانكشاير ويوركاشير قبل الصيف، وتأمل شركة Cuadrilla و Third Energy وغيرها من الشركات تأكيد وجود كميات مُجدية تجاريًا من الغاز بحلول نهاية العام، ويدعم 17% من الشعب في بريطانيا عملية استكشاف الغاز، ومنن المتوقّع أن تؤثر مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الدعم الزراعي وكل قوانين حماية الطبيعة الأوروبية بما في ذلك الطيور والموائل وتلوّث الهواء والمياه والأغذية المعدّلة وراثيًا والرفق بالحيوان، وإذا حاول الوزراء دحض بعض اتفاقيات التنظيم البيئي كما هدد البعض فمن المرجّح أن يلقوا معارضة شديدة.
ويقتل تلوّث الهواء ما يقرب من 40-50 ألف شخص سنويًا في بريطانيا وسيكون على رأس جدول الأعمال السياسية للحكومة في الربيع في ظل أوامر المحكمة بنشر خطة جديدة لتلبية الحدود القانونية للاتحاد الأوروبي، ومن المقرر نشر مسودة الخطة في أبريل/ نيسان والتي ستقترح وجود المزيد من المناطق نظيفة الهواء بشكل كبير في المدن الكبرى مع فرض قيود أكثر صرامة على المركبات والوقود واتخاذ مزيد من التدابير لتشجيع المشي وركوب الدراجات، وتواجه لندن ضغط للانضمام إلى باريس ومدريد وأثينا ومكسيكو سيتي في التعهّد بمنع المركبات التي تعمل بالديزل في وسط المدينة في غضون بضع سنوات، ومن المتوقّع نمو حركة مدن العالم في التوقيع على أن تكون خالية من الوقود الأحفوري في غضون 30 عامًا.
ويسيطر على النقاش العالمي للمناخ ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيسحب الولايات المتّحدة من اتفاقية باريس العالمية للحدّ من الانبعاثات، بعد أن عيّن كل المشككين في تغير المناخ لرئاسة الوكالات الرئيسية المسؤولة عن أي تعامل مع تغير المناخ، ومن المعروف أن ترامب يرغب في زيادة إمدادات النفط، والغاز وإنتاج الفحم، وإذا سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية تغير المناخ سيمنح الصين هدية قيادة تغير المناخ، وهو ما يعد انتكاسة إلى الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات، وبالتالي سيكون هناك أضرار دبلوماسية لا توصف إلى مئات الدول التي اتّبعت إدارة أوباما عام 2015، ويتوقّع المطّلعون على الأمور أن ترامب سيتجاهل الالتزامات الطوعية للولايات المتحدة مع زيادة انبعاثات الوقود الأحفوري، وتوقّع العديد من علماء المناخ الأميركيين فقد المنح البحثية بينما توقّع البعض الآخر تعرّضهم إلى المطاردة.
وشهد عام 2016 نهاية ظاهرة "النينو" والتي تتضمّن ارتفاع درجة الحرارة بشكل طبيعي في المحيط الهادئ مع جلب الجفاف ودرجات الحرارة الحارقة ونقص الغذاء في كثير من دول أفريقيا وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، ويمكن توقّع ضعف ظاهرة النينو في 2017 والتبريد الطبيعي لمياة المحيط الهادئ، وعلى الأرجح سيحقق ذلك معدل أعلى من المتوسط لهطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في معظم أنحاء العالم، ومن المتوقّع استمرار خسائر الحياة البرية حتى عام 2017 على الرغم من وضع المزيد من الحيوانات على قائمة الحيوانات المهدّدة بالخطر مع اتخاذ إجراءات لمعالجة الإتجار غير المشروع، ومن بين الأنواع المهددة بالانقراض في 2017 إنسان الغاب البورنيوي ونمر جنوب الصين والقضاعة العملاقة وفهد آمور والنمس أسود القدمين والثعلب داروين، ويمكن إعادة تقديم الوشق الأوراسي بأعداد صغيرة إلى غابة كييلدر في نورثمبرلاند ومناطق نائية في جنوب إسكتلندا، وشوهد القط البري لآخر مرة في بريطانيا عام 700 بعد الميلاد، وسيتم رفع الحماية البحرية على قائمة جدول الأعمال السياسي مع انعقاد أول مؤتمر للأمم المتحدة عن المحيطات في يونيو/ حزيزان، وسيركّز المؤتمر على الكميات المتزايدة من البلاستيك والتي تلوّث المحيطات والصيد الجائر وآثار تغير المناخ والحاجة إلى المزيد من المتنزهات الوطنية البحرية.