نيويورك ـ العمانية
أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة ترويجية لقيود جديدة على انبعاثات محطات الطاقة الأميركية، إذ ربط بين مكافحة تغير المناخ وجهود لتحسين صحة الأطفال وكبار السن. وفي كلمته الإذاعية الأسبوعية قال أوباما إن الولايات المتحدة في حاجة إلى فعل المزيد لتقليل انبعاثات الكربون حتى لا يواجه الأطفال المصابون بالربو والأمراض الشبيهة به مزيداً من المشاكل بسبب الهواء الملوث.
وتعتبر تصريحات أوباما مقدمة لما ستعلن عنه إدارته عندما تكشف وكالة الحماية البيئية غداً قواعد جديدة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في محطات الطاقة في انحاء الولايات المتحدة. وتهدف القواعد إلى مساعدة واشنطن على تطبيق التزامات دولية بتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكن تركيز البيت الأبيض على الفوائد الصحية لها يأتي في إطار الترويج لحشد الدعم لها في صفوف الشعب الأميركي. وأشار أوباما إلى أن زهاء 40 في المئة من انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة تصدر عن محطات الطاقة التي لم تكن تخضع لأي قيود.
إلى ذلك قال مسؤول ياباني بارز إنه ما زال أمام الولايات المتحدة واليابان شوط تقطعه من أجل التوصل الى حل لمسألة دخول الصادرات الزراعية الأميركية إلى السوق اليابانية في إطار محادثات تجارة المحيط الهادئ. وقال نائب كبير مفاوضي اليابان هيروشي أوي لصحافيين بعد اجتماعات استمرت يومين مع مسؤولين أميركيين في شأن الصادرات الزراعية: «هناك بعض التقدم ولكننا ما زلنا متباعدين».
وتسعى المحادثات في شأن التوصل إلى اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ وهو تجمع يضم 12 دولة يمتد من آسيا إلى أميركا اللاتينية لإزالة التعرفات الجمركية والعقبات الآخرى أمام التجارة، خصوصاً بالنسبة إلى السلع الزراعية. وتريد الولايات المتحدة أن تفتح اليابان أسواق الرز واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والسكر.
وتقول اليابان إنها لا تستطيع إزالة التعرفات الجمركية تماماً على كل هذه المنتجات ما اثار دعوات من الجماعات الزراعية الأميركية إلى استبعادها من المحادثات. وتجاهل أوي هذه الدعوات وقال إن المفاوضين الأميركيين لم يطرحوا احتمال استبعاد اليابان في اجتماعات واشنطن.