لندن - المغرب اليوم
تنتج التماسيح أصوات صراخ تسمى "الخوار" bellows للإشارة إلى حجمها أمام منافسيها والزملاء المحتملين، ووفقًا لموقع إخباري بريطاني يعتبر هذا الخوار بمثابة إشارات إلى التماسيح الآخرين، ويمكن أن تساعد على تجنب المواجهات الجسدية المباشرة، خلال المعارك في البر، حيث أن أكبر التماسيح حجمًا أكثر عرضة للفوز، وتنتج التماسيح هذه الأصوات على مدار العام، ولكن في معظم الأحيان كإشارة خلال موسم التزاوج، والإناث تقبل فقط الذكور الأكبر منهن في الحجم .
وجد الباحثون، بقيادة الدكتور تيكومسيه فيتش، عالم الأحياء التطوري في جامعة فيينا، أن طريقة عرض الخوار تختلف بين الجنسين، فالتماسيح الذكور تنتج فقط ما يعرف باسم "رقصة المياه"، عندما يتم رش قطرات الماء، على ظهورهم مباشرة قبل إطلاق صوت الخوار، وتتسق هذه النتائج أيضًا مع تلك التي أظهرته الدراسة السابقة، والتي أعدها المؤلف المشارك للدراسة الدكتور كينت فليت، من جامعة فلوريدا.
وللإجراء هذه الدراسة الحديثة، سجل الباحثون صوت الخوار لـ43 تمساحًا أميركيًا، يافع وذلك في حديقة حيوان في ولاية فلوريد، وعمل عمال الحديقة مع الباحثين لقياس رأس وطول الجسم الكلي لجميع التماسيح، باستخدام أشرطة القياس وجهاز قياس المسافة بالليزر عن بعد، وعندما حلل الباحثون الصوتيات لخوار التمساح، وجدوا أن الترددات التي تنتجها الأنسجة الاهتزازية، مثل الحبال الصوتية، بالكاد ترتبط بحجم التمساح على الإطلاق، ومع ذلك، فإن نوع معين من تردد الصوت، ويطلق عليه ترددات الرنين، يعمل بمثابة إشارة مثالية تقريبا من حجم الجسم.
وقال الباحث في جامعة فيينا والمؤلف المشارك في الدراسة الدكتور ستيفان ريبر : "ترددات الرنين تعتمد على طول المسارات الصوتية، التماسيح الأكبر حجمًا، لديها مسارات صوتية أطول، وبالتالي معدل رنين أقل "، وهذا هو النمط البيولوجي نفسه، الذي عثر عليه سابقًا الدكتور فيتش في العديد من الطيور، ومعظم أنواع الثدييات، بما في ذلك البشر، ولكن لم يكن معروف لدى الزواحف، وأضاف ريبر "ولأن الطيور والتماسيح تتقاسم سلفًا مشتركًا مع جميع الديناصورات المنقرضة، فبالتالي من المرجح أن قامت الديناصورات بعرض حجم جسمها، أمام منافسيها وزملائهم المحتملين، عبر صدى المسارات الصوتية