باريس - وكالات
تستطيع الدلافين أن تتعرف إلى بعضها بعضا بعد 20 سنة من الانفصال، بحسب دراسة نشرت ، عزت إلى هذا الحيوان الثديي أطول ذاكرة اجتماعية على الإطلاق. واستندت هذه الدراسة إلى قدرة الدلافين على التعرف على المدى البعيد إلى صفير بعضها بعضا الذي يسمح لها بالتعرف على الفور إلى نظيراتها. وحاول عالم الأحياء جايسون بروك الذي أعد الدراسة أن يعرف ما اذا كان الدلفين يحفظ في ذاكرته صفير دلفين آخر انفصل عنه منذ فترة طويلة. وشملت دراسته 43 دلفينا في 6 حدائق للحيوانات أو متنزهات مائية مختلفة تبادلت بعض الحيوانات بين بعضها بعضا. وأسمع الباحث الدلافين تسجيلا صوتيا لصفير دلافين أخرى، وتبين له أن الحيوانات تبدي رد فعل عند سماعها صفيرا مألوفا، أي صفير دلافين عاشت معها في الماضي، وإن قبل سنوات طويلة. وشرح "عندما تسمع صفير دلفين تعرفه، تقترب بسرعة من مكبر الصوت. وأحيانا تدور حوله وتصفر وتحاول الحصول على جواب". وأضاف أن ذاكرة الدلفين قريبة جدا من ذاكرة الإنسان الاجتماعية، علما أنها قد تكون أكثر استدامة لأن صفير الدلفين يبقى كما هو، فيما تتغير ملامح وجه الإنسان على مر الزمن. لكن العلماء لا يعرفون سبب تمتع الدلفين بذاكرة اجتماعية قوية.