قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الموت ينتظر الطيور المهاجرة خلال الشهر القادم فى مصر إذ تتجه فى أغسطس ملايين الطيور التى تهاجر من أوروبا إلى أفريقيا سنوياً، فبعد رحلة طويلة ومرهقة، تصل تلك الطيور إلى السواحل المصرية، لتجد فى انتظارها مئات الكيلو مترات من الشباك المعدة لاصطيادها. ووفقا لأحد الخبراء بالأحياء، فإنه من المتوقع أن يقع فى تلك الشباك نحو140 مليون طائر خلال العام الجارى، وهوما يمثل واحد لكل عشرين طائر مهاجر يغادر أوروبا إلى أفريقيا، ولا يتضمن هذا الرقم الطيور التى تقتل فى مصر لأسباب أخرى غير الشباك. وأضافت الصحيفة أن الطيور التى تنجو من هذه الشباك، تتعرض للخطر ذاته عندا تصل إلى الصحراء الغربية، لتجد كل واحة يمكن للطيور الاستظلال بها مختبئ بها الصائدون الذين يطلقون النار على كل طائر يرونه. وعن ذلك يقول المؤلف الأمريكى جوناثان فرانزين، الذى زار مصر مؤخراً لإعداد تقرير حول المخاطر التى تواجه الطيور المهاجرة لصالح قناة "ناشيونال جيوجرافيك": "، يمكننى أن أقول بثقة إن مصر هى أسوأ مكان على الإطلاق بالنسبة للطيور المهاجرة، بالنسبة إلىّ كرجل غربى، فإن عدد الطيور التى تقتل فى مصر صادم". وأضافت الصحيفة أن المصريين كانوا يصطادون الطيور المهاجرة منذ أيام الفراعنة، ولكن معدل الصيد وصل فى السنوات الأخيرة لمستويات غير مسبوقة، حيث أصبح هناك من يصطادون الطيور للمتعة، كما أن السلطات التى يمكنها مراقبة الأوضاع، لم تعد تقوم بهذا الدور فى ظل الاضطرابات التى أعقبت ثورة يناير.