برلين ـ وكالات
لم يحظ الاقتراح الأمريكي الروسي لتوفير مزيد من الحماية للدببة القطبية بفرض قيود على تجارة فرائها، بالدعم في مؤتمر دولي لحماية الأنواع المهددة بالانقراض. فيما عزا مراقبون تناقص أعداد الدببة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري. فشل اقتراح أمريكي- روسي لتوفير المزيد من الحماية الدولية للدب القطبي عبر فرض قيود إضافية على تجارة فراء الدببة، في الحصول على التأييد اللازم لتمريره خلال أكبر مؤتمر دولي لحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قدمتا اقتراحا مشتركا لوقف تجارة الدببة القطبية عبر الحدود، ولكن الاقتراح لم يحصل على أغلبية ثلثي الدول المشاركة في مؤتمر اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (سايتس) في بانكوك اليوم الخميس (السادس من آذار/ مارس). واعترضت كندا والاتحاد الأوروبي والنرويج على الاقتراح. وقد صوت من بين 126 جهة 42 ضد الاقتراح وامتنعت 46 دولة عن التصويت بينها الاتحاد الأوروبي. وللموافقة على تمرير اقتراح في المؤتمر يجب أن يحصل إلى أغلبية ثلثي الدول المشاركة. وإذا اقترب الاقتراح من تحقيق هذه النسبة في التصويت الأول سوف يتم إحالته للجنة الموسعة التي تعقد يومي 13 و 14 آذار/ مارس الجاري. يوجد حوالي 20 ألف دب قطبي في العالم لكن أعدادها تتناقص وبخاصة نتيجة فقدان البيئة المناسبة للحياة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وقالت تيرزاتيليكى مديرة قسم الحياة البرية بجمعية "هيومان سوسايتى إنترناشونال " في تصريح لها "نحن نعمل حاليا على تحليل التصويت لتحديد إذا كان هناك فرصة لطرح التصويت في الجلسة الموسعة التي تعد المحطة المقبلة للدب القطبي". ويذكر أنه يوجد حوالي 20 ألف دب قطبي في العالم لكن أعدادها تتناقص وبخاصة نتيجة فقدان البيئة المناسبة للحياة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية. وقال دان اش مدير قطاع الحياة البرية والأسماك الأمريكي "الدب القطبي يواجه مستقبلا خطيرا وقرار اليوم حمل المزيد من الأنباء السيئة ". وكانت محاولة توسيع الحماية الدولية للدب القطبي أحد القضايا المثيرة للجدل التي طرحت أمام مؤتمر هذا العام. وقال مسؤولون إن العديد من الدول الأوروبية ساندت الاقتراح الأمريكي- الروسي ولكن الاتحاد الأوروبي أخفق في التوصل لإجماع بشأن هذه القضية . وتعرض الاقتراح للانتقاد لعدم تعرضه لقضية أكثر خطورة على الدب القطبي وهو الاحتباس الحراري. وأشارت الدراسات بشأن ذوبان الجليد القطبي إلى أن ثلثي الدببة القطبية سوف تختفي خلال 40 عاما. وقال كولمان أوكريودان المحلل بسياسة تجارة الحياة البرية في جماعة الصندوق العالمي للطبيعة" إن تناقص أعداد الدببة سوف يحدث إذا كان تم التصديق على حظر التجارة أم لا ". وأضاف " لنواجه التهديد الحقيقي وليس الفرعي" كما دعا الحكومة الأمريكية لبذل مزيد من الجهود للحد من الاحتباس الحراري في العالم.