أوتاوا ـ المغرب اليوم
كشف العلماء أن اليرقات الصغيرة تهز منطقة الشرج، لديها قبالة الأوراق لإرسال إشارات لغيرها من الحشرات، ويحدث هذا السلوك صوت يشبه ضجيج الطبول بغرض جذب اليرقات المجاورة، وتنتج اليرقات هذه الأصوات لإرسال رسائل عن الغذاء والمأوى المحتمل وسوء الأحوالا لجوية وفقا لعلماء من أوتاوا في كندا، وتحدث الاهتزازات غيرا لمسموعة للأذن البشرية عندما تفرك اليرقات فمها وجسمها ومنطقة الشرج في الأوراق، وطورت اليرقات زوائد شرجية تستخدمها في تحريكها على سطح الأوراق ما يخلق صوت أزيز.
وأفاد عالم الأحياء جين ياك في جامعة كارلتون في أوتاوا "هذه اليرقات الصغيرة تنتج إشارات معقدة، حيث يلمسوا أجسامهم ويفركون فمهم وزوائدهم الشرجية قبالة الأوراق لخلق هذه الإشارات الغريبة، كنت أدرس أصوات الحشرات لأكثر من 30 عاما ولم أرد نوع واحد من الحشرات ينتج مثل هذه الأنواع من الإشارات"، وتستخدم الحشرة المعروفة باسم"Drepana arcuata" زوائدها الشرجية لإنتاج إشارة لساعات من الوقت، وعندما تسمع اليرقات الأخرى هذا الصوت النابض فإنها تجتمع حول مصدر الصوت في مجموعات من 2-6 يرقات.
ولا يزال العلماء غير متأكدين لماذا طورت اليرقات هذا السلوك غير العادي لكنهم يشكون أن الحشرات ترسل رسائل عن الطعام والحيوانات المفترسة المحتملة أو الطقس السئ، وتابع الدكتور ياك " ربما تستخدم الحشرات إشارات مختلفة لقياس المسافة أو جودة المواد الغذائية أو لمساعدة الآخرين في تحديد المصدر"، وأشار الباحثون إلى أن اليرقات تواصل إصدار الصوت حتى بعد جذب حشد كبير، وأضاف ياك "إنهم يستمرون في التواصل مع بعضهم البعض، ربما يقولون أشياء مثل مهلا نحن بحاجة إلى إصلاح هذا الثقب الكبير في المأوى أو مهلا لقد وجدن بقعة تغذية جديدة".
وتمر اليرقات بخمس مراحل للنمو وتقضي أول اثنين منها في ملاجيء حريرية، وأثبتت أحدث أبحاث الدكتور ياك أن اليرقات تنتج هذه الرسائل في سن مبكرة، وتتحول اليرقة في النهاية إلى فراشة، ويعتقد العلماء أن اليرقات تعتمد في المقام الأول على الرسائل الكيميائية مثل الفيرمونات للتواصل، وفي عام 2010 اكتشف نفس الباحثون أن اليرقات في مراحل النمو اللاحقة تصدر الاهتزازات لتحذير الآخرين إذا دخلوا أراضيها، معتقدين أن هذا السلوك يساعد الحشرات على تجنب الكوارث، ونشرت الدراسة في مجلة "Behavioural Ecology and Sociobiology" في 21 فبراير/ شباط.