الرئيسية » الحياة البرية
ذكور "الليمور"

واشنطن ـ المغرب اليوم

كشفت دراسة جديدة، أنَّه على أمل الحصول على اهتمام إحدى مشاركاته في التزاوج المحتملين، تُقدِّم ذكور "الليمور" حلقي الذيل عروضًا غريبة، فأولا، تُمسِك بذيولها وتفركها بغدد الرائحة الموجودة في معصميهم، ثم، تستخدم ذيلها الكبير مثل المروحة، ليلوح به صعودًا وهبوطًا إلى رائحة لينشر الرائحة حول الإناث.   
 
وفي حين أنَّ العلماء قد عرِفوا منذ فترة طويلة أنَّ الرئيسيات الصغيرة تستخدم تقنية مشابهة لتضع علاماتٍ لها بالأراضي وحتى في اندلاع معارك مع منافسيها، تشير الأبحاث الجديدة إلى أنَّها قد تستخدم ما يسمى بـ"الغزل النتن" لتحسين فرص التزاوج أيضًا، وفي الدراسة الجديدة، راقب الباحثون أنَّ حيوانات الليمور في محمية بيرنتي في مدغشقر، حيث تعيش غالبًا هذه الحيوانات في مجموعات كبيرة، تتكون أساسًا من الإناث.
 
يقول آمبر ووكر بولتون، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدرب في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة تورونتو سكاربورو: "يُقدِّم الذكور المهيمنين عروض الرائحة القوية في كثير من الأحيان. وهذا السلوك يعتبر أيضا مُكلِّف جدًا لأنَّ هذه الذكور تجتمع مع مستويات أعلى من العدوان مما لو كانوا للقيام بأنواع أخرى من الرائحة، لذلك هناك بالتأكيد شيءٌ فريدٌ من نوعه حول هذا النوع من السلوك، فهذه الخُطوة تُقابل على الفور بالعدوان من الذكور الآخرين".

كما وجد الباحثون أنَّ الذكور "الخارجيين" أكثر عرضة للانخراط في هذا السلوك الذي ينطوي على إطلاق هذه الرائحة، كما أن القيام بذلك كخارج يؤدي أيضًا إلى ارتفاع معدلات العدوان من الإناث، ولكنَّه يُمكن أن يُساعد على الإشارة إلى هيمنتها على المجموعة الجديدة. وأيًا كان السبب، فقد وجد الباحثون أنَّ الإناث أكثر تقبلًا للذكور الذين قدموا عرضًا بمثل هذه الروائح النتنة.
 
يقول ووكر بولتون، الذي عمل أيضا كمستشار في فيلم " Island of Lemurs Madagasca": "يُمكن أن تكون هذه الطريقة وسيلةً لإظهارهم ترتيبهم في المجموعة أو قد تكون مجرد إستراتيجية بديلة للتزاوج من حيث الانتقال إلى مجموعة جديدة للحصول على فرص التزاوج. والشيء الوحيد المؤكد، هو أنَّ هناك الكثير من العدوان الموجه نحوهم، وأنَّه أمرٌ مكلف للقيام به لأنه يمكن أن ينتهي بمعركة شنيعة"، وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان السلوك يؤدي فعلًا إلى نجاح أكبر في التزاوج.

وفي حين تمكَّن الفريق من قياس عدد المرات التي قدمت فيها الإناث أنفسهن، لم يتمكَّنُوا من قياس نجاح التزاوج بدقة، لكن الباحث يقول إن فعل "القيام بعرض" يدُلُّ على أنَّ الإناث كانت مستقبلة للعرض، موضحًا أن : "الإناث لا يُتقدمن في كل مرة، ولا يتقدمن إلى كل ذكر، ولكنَّهنّ كان لديهنَّ اهتمام بالذكور الذين شاركوا في عدد أكبر من عمليات العرض ذات الرائحة النتنة تم عرضهم في كثير من الأحيان".
 
ومن أجل المضي قدما، سيعمل الباحثون على تحديد كيفية ارتباط العرض بالنجاح الإنجابي.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

ثعابين "زومبي" تثير قلقا في أمريكا بتظاهرها بالموت!
نهاية غير متوقعة لمعركة بين كلب بيتبول وصغير النمر
انتقادات حادة لأميركية وضعت قطًا بريًا مفترسًا بجوار طفلها
نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"
جنوب أفريقيا تتحرك لمكافحة صيد وحيد القرن

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة