جنيف - كونا
صنفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للامم المتحدة هنا اليوم عام 2014 كأحد الاعوام الاكثر حرارة المسجل في القرن الحادي والعشرين.
وقال الأمين العام للمنظمة ميشيل جارو في بيان صحفي إن هذا القرن شهد 14 عاما من الأعوام الاكثر حرارة متوقعا ان يستمر الاحترار العالمي مع الأخذ في الاعتبار "أن ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وزيادة المحتوى الحراري للمحيطات سيفرضان علينا مستقبلا أكثر احترارا".
وأضاف المسؤول الاممي ان عام 2014 قد شهد درجات حرارة قياسية اقترنت بسقوط أمطار غزيرة وحدوث فيضانات في بلدان كثيرة مع حدوث جفاف في بلدان أخرى وذلك يتفق مع التوقعات بمناخ آخذ في التغير.
واوضح ان هناك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى توفير خدمات تتنبأ بالاحوال الجوية والمناخية لزيادة القدرة على مقاومة الكوارث ومساعدة البلدان والمجتمعات على التكيف مع مناخ يتغير بسرعة. وذكرت المنظمة في البيان ان زهاء 93 في المئة من الطاقة الفائضة المحتجزة في الغلاف الجوي بفعل غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الوقود الأحفوري والأنشطة البشرية الأخرى تذهب في النهاية إلى المحيطات.
واوضحت ان متوسط درجات الحرارة العالمية للهواء على اليابسة وفوق سطح البحر قد بلغ 57ر0 درجة مئوية في عام 2014.
وأكدت المنظمة ان المحتوى الحراري للمحيطات عنصر أساسي في فهم نظام المناخ حيث وصلت درجات الحرارة العالمية لسطح البحر إلى مستويات قياسية في عام 2014 .
وقالت المنظمة ان لظاهرة (النينيو) تأثيرا حراريا عاما على المناخ حيث سجل عام 1998 اعلى ارتفاع بدرجات الحرارة في القرن الحادي والعشرين في ظل وجود ظاهرة (نينيو) قوية.
ويستند تحليل المنظمة إلى ثلاث مجموعات بيانات تكميلية يقدمها كل من مركز (هادلي) التابع لدائرة الأرصاد الجوية البريطانية ووحدة البحوث المناخية بجامعة (إيست أنغليا) البريطانية والمركز الوطني الامريكي للبيانات المناخية التابع للادارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ومعهد (غودار) للدراسات الفضائية الذي تشغله الإدارة الوطنية الامريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا).
يذكر ان ارتفاع درجات الحرارة في عام 2014 قد حدث في ظل غياب تام لظاهرة (النينيو) التي تحدث عندما تقترن درجات حرارة سطح البحر التي تتجاوز المتوسط في شرقي المحيط الهادئ المداري بنظم ضغط جوي بحيث تشكل حلقة متماسكة .