لندن ـ المغرب اليوم
كشفت أحد الدراسات مخاطر هائلة تكمن فى الحبيبات متناهية الصغير التى تستخدم فى بعض مواد التجميل. وقالت إن الملايين من الناس تصب بدون قصد مئات من الأطنان من الخرز البلاستيكى الصغير فى المصارف، وهذه المواد يمكن أن تظل فى البيئة لأكثر من مائة عام، وتؤدى إلى تلوث المياه العذبة والحياة البحرية.
وتوضح الصحيفة أن كثير من المستهلكين لا يدركون أن العديد من منتجات التجميل مثل منظفات الوجه وجل الاستحمام ومعجون الأسنان تحتوى الآن على عدة آلاف من الخرز البلاستيكى متناهى الصغر، الذى تم إضافته عمدا من قبل مصنعى أكثر من 100 من المنتجات الاستهلاكية على مدار العقدين الماضيين.
وتلك الحبيبات البلاستيكية عادة ما يكون عرضها أقل من مليمتر واحد، وصغيرة جدا لدرجة أنه لا يمكن تصفيتها فى محطات معالجة الصرف الصحى، وقادرة على حمل سموم قاتلة للحيوانات التى تتناول طعاما يحتوى عليها، بما فى ذلك الموجودة فى سلسلة الغذاء البشرية كالأسماك وغيرها، حسبما يقول العلماء.
فى حين بدا أن العديد من الناس حاولوا إعادة تدوير نفاياتهم البلاستيكية، فشركات التجميل كانت فى نفس الوقت تضيف سرا مئات من المترات المكعبة من تلك البلاستيكات إلى المنتجات الخاصة بها، والتى تم تصميمها عمدا ليتم غسلها فى نظم المياه المستخدمة.
ويشير أحد التقديرات إلى أنه فى الولايات المتحدة وحدها يتم غسل حوالى 1200 متر مكعب من الخرز البلاستيكى الصغير فى المصارف كل عام.