عمان - بترا
أعرب مرتادو غابة اليوبيل في الكرك عن استغرابهم من تجاهل الجهات المعنية في السياحة لهذه الغابة الموقع رغم أنها من اجمل المناطق الطبيعية في محافظة الكرك بإطلالتها الآسرة وأشجارها الوارفة وتضاريسها البديعة والتي لو أحسن استغلالها لكانت متنزها وطنيا ومنتجعا سياحيا جاذبا لكل الزوار من داخل وخارج الاردن.
وقالوا ان هذه الغابة التي يزورها يوميا آلاف المتنزهين لا تحظى بخدمات بنية تحتية كالكهرباء والمياه والدفاع المدني، وتحتاج إلى مستثمرين من القطاع العام او الخاص لإنشاء مرافق سياحية فيها لتكون مصدرا من مصادر الاقتصاد الوطني وتساهم في ايجاد متنفس للمواطنين، مطالبين وزارة السياحة وبلدية الكرك الكبرى بضرورة الالتفات إلى هذا الموقع وتوفير الخدمات الاساسية فيها خاصة وان حجم السياحة الداخلية فيه يفوق كل المواقع السياحية في محافظة الكرك، بحسب وصفهم.
وتقع غابة اليوبيل على عدة تلال جبلية تواجه مدينة الكرك من الجهة الشمالية الغربية والبحر الميت وجبال فلسطين من الغرب، حيث مياه عين ساره الشهيرة وسد الحبيس و (سفينة نوح) ومقامه على التلة المقابلة للغابة، وتعتبر المتنفس الوحيد لأهل الكرك يهرعون اليها في مثل هذه الايام مع انتهاء فصل الشتاء وبدايات الربيع.
ورغم جمال الموقع وقربه من المدينة، الا ان "الإهمال يلف جميع جوانبه، فالطريق المؤدي اليها الذي عبد منذ ستينيات القرن الماضي لم تجر عليه اية اصلاحات او تعديلات وعرضه لا يتجاوز 3 امتار، وتكثر فيه الحفر والمطبات، اما وسط الغابة فيكاد يخلو من طرق الا من بعض الممرات الترابية التي نحتها الزوار عبر زياراتهم المتكررة اليها" بحسب ما يقول زوار الغابة.
وتساءلوا عن سبب عدم الاهتمام بهذه الغابة الا من بعض الدراسات والمقترحات التي لم تر النور، رغم ان بعض المشاريع السياحية التي تم تنفيذها مؤخرا بملايين الدنانير منذ سنوات في الكرك لم تخدم المواطن شيئا، بحسب تعبيرهم.