الرباط - المغرب اليوم
تعيش مدينة كلميم المغربيَّة منذ أشهر على وقع تراكم القمامة في عدد كبير من أحياءها، تحولت معه المدينة "لمطرح كبير للنفايات" لم تسلم منه حتى بيوت الله.
وحسب ما ورد في صحيفة "الرأي" المغربية، فإن الأهالي يضطرون لإلقاء نفاياتهم بمحاذاة الأرصفة نظرًا لتهالك الحاويات المعدة لذلك وبسبب بقاء القمامة متراكمة في المكان لوقت طويل.
وخرج المجلس البلدي للمدينة عن صمته وأكد في بيان شديد اللهجة، نشر على الموقع الإلكتروني للمجلس، أن المجلس يتباحث مع الجهات المركزية المغربية المختصة لاتخاذ إجراء قانوني وعملي ضد الشركة، مسجلاً عدم تعاطي من وصفهم "مؤسسات على المستوى المحلي" مع هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية قصوى، حسب نص البيان.
وكشفت شركة "سوتراديما" المغربية ، الموكل إليها تدبير النفايات الصلبة في كلميم، وحسب ما ورد في "الرأي" فإن الشركة أصدرت بيانا قالت فيه أن مستحقات الشركة لدى المجلس البلدي ضخمة جدا، وأن استخلاص ولو جزء منها سيمكن الشركة من تجاوز أزمتها، مؤكدة في البيان ذاته على أنها عملت على الالتزام بحجم الاستثمارات المطلوبة والمقدرة بـ 13.8 مليون درهم.
كما جاء في البيان أيضًا أن الشركة قامت باستثمارات إضافية لمواجهة "اختلالات شابت العقدة المبرمة مع المجلس البلدي"، خاصة ما يتعلق بكميات النفايات المنصوص عليها في دفتر التحملات، بالإضافة إلى عدم التحاق 32 عاملا من عمال البلدية الذين فوضهم المجلس للشركة مع عقد التدبير المفوض، حسب نص البيان.
وكان مجموعة من "الكلميميين" المغاربة قد أطلقوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يدعون فيها لتجميع نفاياتهم ورميها أمام مقر المجلس البلدي، احتجاجا على تجاهل المسؤولين للوضعية البيئية التي باتت تعيشها المدينة.