وجدة- كمال لمريني
آثار قرار الحكومة الإسبانية القاضي إلى منع دخول الأغنام المغربية إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة، استياء عدد كبير من المغاربة المقيمين في المدينة، ووسع هوة الصراع بين مسلمي إسبانيا، ومندوبية الحكومة المحلية.
واعتبر مسلمو مليلية الإجراء الذي بررته الحكومة الإسبانية بأن قطيع ماشية المغرب مصاب "بفيروس الحمى القلاعية"، جائرًا في حقهم، في حين أكدت مندوبية الحكومة أن الأضاحي التي يحتاجها مسلمي المدينة الإسبانية لقيامهم بشعائرهم الدينية ستكون متوفرة بكثرة حسب العرض و الطلب. وأشارت مندوبية ذات الحكم الذاتي والخاضعة لسلطات الاحتلال الإسباني، إلى أن الأضاحي ستجلب من إسبانيا من أجل ضمان السلامة الصحية للساكنة و منع انتشار مرض الحمى القلاعية في المدينة.
وتتابع ساكنة مدينة الناظور القريبة من مليلية المحتلة، الصراع الدائر بقلق شديد، أمام صمت الرهيب وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية ومندوبية الفلاحة في إقليم الناظور، التي لم تتدخل لطمأنه المواطنين حول صحة قطيع الماشية. وأكد رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، أن مجموعة من الجمعيات الإسلامية التي يترأسها مسلمو مليلية ينسقون في ما بينهم و يتشاورون لإيجاد حل للمشكلة، وأنه من المزمع أن يتم الانخراط في أشكال احتجاجية لإسقاط القرار الصادر عن سلطات الاحتلال الاسباني.