الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تشهد منطقة الرماني حالة استنفار لم تعهدها من قبل بسبب خبر تلقيح صاحب ضيعة لتربية الدواجن بمواد مسببة للسرطان.
وحسب مصدر مطلع ، توصل الوكيل الملك بالرماني بتقرير من مصلحة البيئة التابعة لسرية الدرك الملكي بالخميسات وطبيبة بيطرية مختصة ، بشكوى مفادها رفع الضرر الناجم عن إلقاء دجاج نافق خارج المكان المخصص له، وتلقيح دجاج بأدوية غير مسموح بها والمتسببة لداء السرطان ،طبقا لقانون 49/99 الخاص بتربية الدواجن وعدم تدبير النفايات الطبية البيطرية بشكل قانوني.
على الفور أمر الوكيل بمنع مالك هذه الضيعة من تسويق الدجاج، وسلمته النيابة العامة، قرار المنع كتابيا.
وخلال البحث المفاجئ الذي قام به مركز البيئة، التابع للدرك الملكي بالخميسات، لضواحي للضيعة تم العثور على 80 قارورة تحتوي أدوية يمنع تلقيح الدواجن بها، لأنها تتوفر على مواد مسببة للسرطان.
بناءً على هذه المعطيات فتحت عناصر الضابطة القضائية تحقيقًا مع مالك الضيعة وطبيب بيطري ومستخدم.
وعند الاستماع إلى بعض الفلاحين المجاورين للضيعة صرحوا أن مستخدمي الضيعة يرمون دجاجا نافقا، ما يسبب روائح كريهة.
وجاء اكتشاف هذه القضية بعدما تقدم فلاحين مجاورين للضيعة بشكوى مركز الدرك الملكي، يتهمون مستخدمي وحدة متخصصة في تربية الدواجن برمي دجاج نافق ذو رائحة كريهة.
على الفور انتقلت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة، إلى مقر الضيعة، حيث اشتمت رائحة كريهة، فربطت عناصر الضابطة القضائية الاتصال بالطبيبة البيطرية المكلفة ترابيًا، فعثر على مجموعة من قارورات الأدوية الفارغة، لتكتشف الطبيبة أن الأدوية المستعملة في تلقيح الدواجن مسببة للسرطان وعدة أمراض أخرى حسب تصريحاتها.
وحسب نفس المصدر تم الاستماع إلى صاحب الضيعة الذي حاول التنصل من فعله، موضحًا أن المستخدمين هم المسؤولين عن رمي الدجاج النافق، و أما عن اللقاح فأرجع المسؤولية للبيطري المشرف على الضيعة هو من يلقحهم بهذا الدواء الضار.