أقدمت قوات الاحتلال قبل أيام على تقطيع أشجار حرجية ولوزيات بمحاذاة الطريق الالتفافي في قرية مادما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بأوامر عسكرية توزع لأول مرة.
وقال عضو مجلس قروي مادما شادي زيادة لوكالة "صفا": إن "قوات الاحتلال قطعت قبل أيام 50 شجرة حرجية ولوزيات في المنطقة الشرقية من القرية بمحاذاة الطريق الاستيطاني الواصل بين مستوطنات جنوب نابلس ومستوطنات شرق قلقيلية أو ما يعرف بـ"التفافي يتسهار".
وذكر أن مزارعين عثروا يوم أمس على أوراق موزعة في الأراضي الزراعية تتضمن قطع أشجار لأغراض أمنية دون السماح للأهالي بتقديم اعتراضات على قرار القطع، أو إبلاغهم عن ذلك في وقت سابق.
ولفت زيادة إلى تردد سيارات مشبوهة على القرية من خلال الطرق الترابية المحيطة بالشارع الالتفافي تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية، يتوقع أنهم من حراس المستوطنات المجاورة للقرية، ما يشير إلى تنسيق أعمال القطع بين الجيش والمستوطنين.
وأشار إلى أن الاحتلال استثنى أشجار الزيتون من أعمال القطع في منطقتي العماير والرجمات، معتبرا ذلك رسالة للأهالي باحتمالية قطع مئات الأشجار في أوقات لاحقة، ما يعني إبادة جميع الأشجار فيها وعدم السماح للمزارعين بدخولها مستقبلا بعد تفريغها.
يذكر بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية مادما في ساعة متأخرة من الليل وسط مواجهات مع الشبان، حيث أقدم الجنود على احتجاز 15 شابا وتعصيب أعينهم والتحقيق معهم، قبل إطلاق سراحهم.
وتقتحم قوة عسكرية في هذه الأثناء أحياء في القرية وتقوم بأعمال الدورية حتى كتابة هذا الخبر.