واشنطن ـ أ.ف.ب
اظهرت دراسة حديثة اجرتها جامعتان اميركيتان أن الاحترار المناخي قد يكون أكثر شدة مما تتوقعه النماذج المعلوماتية الحالية لأن هذه الأخيرة تبالغ في تقدير القدرة الوقائية التي تتمتع بها السحب.
فقد قام علماء من مختبر "لوورنس ليفرمور ناشونال لابوراتوري" التابع لجامعة كاليفورنيا ومن جامعة ييل بدراسة نوع خاص من السحب تحتوي في الوقت عينه على مياه سائلة وبلورات جليد.
وهم خلصوا إلى أن النماذج المناخية الحالية تبالغ في تقدير كمية بلورات الجليد التي في وسعها أن تتحول إلى قطرات مطر في هذا النوع من السحاب تحت تاثير غلاف جوي أشد حرا، وفق ما جاء في هذه الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة "ساينس".
وبالاستناد إلى نماذج رياضية متقدمة، غير الباحثون المعايير لكي تكون نسب المياه والجليد أكثر تماشيا مع الواقع.
فالسحابة التي تحتوي على كمية أكبر من المياه هي أكثر لمعانا وتحد بالتالي بفعالية أكبر من حرارة الشمس من خلال عكس أشعتها إلى الفضاء.
وصرحت ايفي تان وهي عالمة في جامعة ييل أشرفت على هذه الدراسة "ازداد احتمال ارتفاع حرارة المناخ من 4 درجات مئوية في النماذج الخاطئة إلى ما بين 5 و 5,3 درجات في النماذج المصححة. ويعكس هذا الازدياد بشكل أفضل واقع ما نلحظه في السحب".
وبحسب النماذج المناخية المختلفة، من المتوقع أن ترتفع حرارة الأرض ما بين 2,1 و4,7 درجات مئوية نتيجة تضاعف انبعاثات غازات الدفيئة.
وتؤكد خلاصة هذه الدراسة نتائج دراسات سابقة أشارت إلى أن قدرة الغيوم على الحد من الاحترار المناخي في المناطق المرتفعة أو المتوسطة العلو مبالغ بها في عدة نماذج مناخية.