واشنطن - المغرب اليوم
التقط مسبار كيوريوسيتي التابع للوكالة الدولية للفضاء «ناسا»، أخيراً، صوراً لما يشبه الكرة على سطح الكوكب الأحمر (المريخ)، تمثل صخرة دائرية مدهشة لا يتعدى مقدار حجمها سنتيمتراً واحداً. وحتى الوقت الحالي، لم تدلِ وكالة الفضاء الأميركية في واشنطن بأي تصريحات عن الاكتشاف الأخير.
«تحجير»
اللافت للانتباه، أنه عثر على تلك الصخرة الدائرية بالقرب من أخرى تأخذ شكل علامة لإشارات المرور. ومع ذلك، تزعم «ناسا» أنه بدلاً من أن يكون الاكتشاف «انجازاً مريخياً»، فإن شكل الصخرة الفريد يدلل على التأثيرات المناخية المميزة على كوكب المريخ، وهي على الأرجح مثال على «التحجير» المريخي، إذ إنه عملية تشمل ضغط وتصلب كتلة المادة.
ووفقاً للباحثين في «مختبر الدفع النفاث» بأميركا، فإن الكرة ليست بالحجم الذي تبدو عليه في الصور، بل إنها أصغر بكثير، تقريباً بحجم سنتيمتر واحد فقط. ومن الأمثلة على التحجير في المريخ، ما وجده الباحثون سابقاً لأحجار تشبه كرات التوت الصغيرة، وذلك قبل عقد من الزمن، الأمر الذي قدم بعض الأدلة الأولية على وجود الماء السائل على سطح الكوكب الأحمر.
«إشارة مرورية»
ومن جهة أخرى، التقط المسبار صورة لصخرة بدت كإشارة مرور، من على ارتفاع 6 أقدام، وكان قد مضى على وجود البعثة على كوكب المريخ حينها حوالي 753 يوماً.وبحسب ما أوضح الباحثون، كان من الصعب تحديد حجم الصخرة الغريبة، غير أنهم أشاروا إلى أنه يقدر بحوالي 12 بوصة، أي ما يعادل 30.5 سنتيمتراً.
وعمد الباحثون الى نشر الصورة على شبكة الإنترنت تبدو برأي الناس كإشارة للمرور، تأكيداً لرأي الباحثين.
إجابات
بين الباحثون الأميركيون في الدراسة، أن الموقع الذي اكتشفت فيه الأحجار، يعد مميزاً من الناحية الجيولوجية، وربما أنه يفيد في الحصول على لمحات عن تاريخ الكوكب. الأمر الذي يمكن أنه يشرح للباحثين سبب اختفاء البيئة القابلة للسكنى، التي يعتقد أنها كانت موجودة نظراً لوجود المياه المتدفقة على سطحه، ما يقدم بدوره إجابات عن مستقبل الأرض.