تونس ـ أسماء خليفة
أطلقّت وزارة الزراعة التونسية حملة للقضاء على حشرة "سوسة النخيل الحمراء" التي ضربت عددًا من أشجار نخيل الزينة في ضواحي العاصمة تونس البالغ عددها ما يقرب من 12 ألف نخلة، وتسعى هذه الحملة إلى تلافي انتقال هذه الحشرة الى واحات النخيل في الجنوب حيث تنتج 200 ألف طن سنويًا من التمور، فيما ستتواصل الحملة على امتداد شهرين لتطهير نخيل الزينة المصاب. وتعد تونس من أولى الدول في العالم التي نجحت في السيطرة والقضاء على "سوسة النخيل الحمراء" وهي حشرة ظهرت في تونس للمرة الأولى سنة 2011 في نخيل زينة في العاصمة نتيجة توريد «مشاتل» مصابة. وطلبت وزارة الزراعة تطبيق أقصى درجات المراقبة والمتابعة واليقظة لحماية واحات الجنوب من انتقال العدوى. كما من المنتظر التنسيق مع الجارة ليبيا في هذا المجال لتجنب وصول الآفة الى الواحات عبر الحدود. وتوصلت أبحاث أجرتها الوزارة أن الارتفاع المسجل في تواجد الحشرة مصدره أشجار النخيل المتواجدة بالمحلات الخاصة والتي تعذّر النفاذ اليها للقيام بعمليات المداواة رغم محاولات فرق التدخل. ودعت وزارة الزراعة المجتمع المدني الى مساعدتها على التحسيس بضرورة مكافحة هذه الآفة التي تتهدد الواحات.